انطلقت أمس في العاصمة الأوغندية كامبالا أشغال القمة العادية الخامسة عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بمشاركة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وتم خلال هذه القمة معالجة موضوع ''صحة الأم والرضيع والطفل والتنمية في إفريقيا''. وقد بدأ رؤساء الدول المشاركة في اجتماع الجلسة الافتتاحية للقمة بوقوف دقيقتي صمت على أرواح 70 ضحية سقطوا في أعمال العنف مؤخرا في أوغندا. ومن جهة أخرى أكد رؤساء الدول الأفارقة ومن بينهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة مشاركة إفريقيا في المفاوضات حول التغيرات المناخية المقررة بكانكون (المكسيك) بأرضية مشتركة من أجل الحفاظ على تلاحمها وتعزيزه والتحدث بصوت واحد. وتطرق رؤساء الدول طوال النقاشات التي ميزت اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي العشرة المكلفين بالتغيرات المناخية والطبيعة ''الحساسة'' و''المعقدة'' للرهانات سيما تلك المتعلقة بالتزامات الدول المتقدمة بالحد من انبعاث الغاز المتسبب في الاحتباس الحراري وتمويل برامج التكييف في الدول النامية. في هذا الصدد قدم الرئيس المكسيكي السيد فليبي كالديرون أمام لجنة العشرة تقييمه للتحضيرات للندوة حول المناخ المقررة بكانكون خلال شهر ديسمبر المقبل. وتبادل رؤساء الدول وجهات النظر حول الاستراتيجية الواجب تبنيها من أجل تجسيد وعود التمويل التي قطعتها الدول المتقدمة في كوبنهاغن والتي تقدر بحوالي 20 مليار دولار في حدود سنة 2012 والتي من المقرر أن تبلغ 100 مليار دولار سنويا ابتداء من سنة 2020 وقصد أن تستفيد افريقيا من جزء منصف من مواردها. وتطرق المشاركون إلى مسألة تحويلات التكنولوجيات النظيفة التي يجب أن ترد في كل الأرضيات الدولية للتعاون في إطار مكافحة التغيرات المناخية. كما اتفق رؤساء الدول على أن تغيرات دقيقة وضرورية بالنسبة للدول المتقدمة تفرض نفسها في إطار المقاربة التي تتقاسمها إفريقيا مع باقي الدول السائرة في طريق النمو. ويتعلق الأمر باستراتيجية تؤكد على أهمية مرحلة ثانية من الالتزامات في مجال الحد من الانبعاثات في إطار بروتوكول كيوتو والنشاط الملموس على المدى الطويل في ظل احترام مبدأ المسؤولية المشتركة لكن مختلفة. للتذكير فإن الجزائر عضو في لجنة العشرة منذ إنشائها من طرف قمة الاتحاد الإفريقي بسيرت (جوان 2009) كما أنها مكلفة بتقييم سير تقدم المفاوضات الدولية حول مسألة التغيرات المناخية وتنسيق الموقف الإفريقي في هذا الشأن. وتشارك الجزائر في لجنة المفاوضات على مستوى رؤساء الدول وهي ناطقة باسم إفريقيا في المفاوضات حول التغيرات المناخية على المستوى الدولي. للإشارة فإن الجزائر قد مارست هذه المهام الموكلة لها خلال ندوة كوبنهاغن وأعيد تعيينها مجددا تحسبا للاستحقاقات الدولية القادمة.(وأج)