أبدى المواطنون بحي مرج الذيب بمدينة سكيكدة، ارتياحا، بعد أن استؤنفت أشغال إعادة تهيئة هذا الأخير، الذي يعد من بين أكبر أحياء سكيكدة وأكثرها تشويها للمحيط، بعد توقف دام قرابة شهر، حيث شرعت المقاولة الخاصة في عملية تهيئة كل الشوارع الفرعية والرئيسية، التي سيتم تغطيتها بالبساط الإسفلتي مع إعادة تهيئة الأرصفة بشكل يمنح الحي الوجه الجمالي اللائق به، في إطار البرنامج الذي تم الشروع في تجسيده على أرض الواقع والمتمثل في التحسين الحضري. وحسب مصدر من بلدية سكيكدة، فإن الأشغال ستمس أيضا الحدائق التي سيتم إعادة تهيئتها بزرع الأشجار وانجاز المساحات الخضراء وإعادة تجديد أعمدة الكهرباء العمومية. وفيما يخص محلات الرئيس المنجزة لصالح الشباب والتي أضحت في وضع لا تحسد عليه، فإن السكان يناشدون الجهات المعنية الإسراع في توزيعها على مستحقيها... للإشارة، فإن هذا الحي الذي أنشئ منذ أكثر من 12 سنة، يعاني من نقائص بالجملة في مقدمتها التدني الخطير للمحيط على الرغم من بعض عمليات ''البريكولاج'' التي كانت تقوم بها مصالح البلدية آنذاك والتي لم تغير في الأمر شيئا، حيث ظلت دار لقمان على حالها، الأمر الذي دفع بالمواطنين عبر يومية ''المساء''، الى الاستنجاد بالمسؤول الأول عن الولاية، خاصة وأن الحي لا تمثله أية لجنة تسهر على توفير بعض من المكتسبات الضرورية. أكثر من 10 ملايين دج للتحسين الحضري في إطار البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية 2010/,2014 تم تخصيص مبلغ يقدر ب659,10مليون دج للقيام بأشغال التحسين الحضري عبر جل بلديات ولاية سكيكدة، لا سيما التجمعات الكبرى، ومنها مقر بلدية عاصمة الولاية التي تعرف خلال الفترة الأخيرة تدنيا خطيرا للمحيط، لا سيما على مستوى وسط المدينة من خلال تراكم الأوساخ وانتشار الروائح الكريهة وكثرة الحفر، أما أعمدة أروقة المدينة الممتدة على طول الشارع الرئيسي ديدوش مراد، وإلى جانب أنها لم تعد قادرة على الصمود أكثر في ظل غياب مبادرات عملية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فإنها تعاني من الأوساخ، بالخصوص على مستوى البلاط الذي أنفق المجلس البلدي السابق أمولا ضخمة لإعادة تهيئته، زيادة على انتشار الروائح الكريهة، أما الإنارة العمومية التي تم إنجازها داخل الأروقة، فإن المواطن يتساءل عن المقاييس التي اعتمدت في عملية التركيب، لا سيما أن أعدادا منها لا تشتغل إطلاقا. سكان الأقواس متخوفون وفيما يتعلق بسكنات أقواس الشارع الرئيسي ديدوش مراد، التي أنجزت في خمسينيات القرن الماضي والمشكلة للمدينة القديمة، فإن عددا من السكان بمن فيهم أصحاب المحلات التجارية، ما زالوا يناشدون الجهات الولائية المسؤولة بما في ذلك المنتخبين على مستوى المجلسين البلدي والولائي، التدخل العاجل من أجل إنقاذ سكناتهم من الانهيار، خاصة وأن الأعمدة التي ترتكز عليها جل البنايات، أضحت خلال الفترة الأخيرة تعرف تصدعات كبيرة وعميقة، يتجلى ذلك من خلال اتساع الشقوق التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، مما يوحي أنها أضحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، ناهيك عن الشعور بالاهتزاز عند مرور المركبات، خاصة في مثل هذا الفصل الذي تكثر فيه حركة الازدحام على طول الشارع.