استنجدت مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري ''ايتوزا'' بمخزونها القديم من الحافلات لتوفير وسائل نقل إضافية تمّ تخصيصها لنقل المصطافين نحو عدد من شواطئ البحر، بالإضافة إلى تدعيم خطوط النقل الكبيرة التي تعرف إقبالا كبيرا للمسافرين على غرار الخطوط الرابطة والمؤدية إلى ساحة أول ماي، ساحة الشهداء وكذا المحطة البرية للخروبة. ويلاحظ المسافرون عبر هذه الخطوط الرئيسية الوفرة المعتبرة في الحافلات والتي لا تكاد إحداها تبرح موقفها حتى تخلفها حافلة أخرى، علما أن معظم الحافلات القديمة المسترجعة البالغ عددها نحو 20 حافلة، والتي تمّ إصلاحها يتم استغلالها عبر الخطوط الصغيرة خوفا من تعرضها إلى العطب، فيما تستغل بقية الحافلات في الخطوط الأخرى ونحو شواطئ البحر. وتوفر ايتوزا تنقلات مريحة للمصطافين وبأسعار معقولة مقارنة بتلك المطبقة من قبل الخواص وسائقي الكلوندستان الذين يستغلون حاجة المصطافين من العائلات والشباب إلى وسيلة نقل للوصول إلى أقرب شاطئ والاستمتاع برماله الذهبية ونسماته المنعشة بفرض مقابل مادي معتبر لا يتماشى وإمكانيات العائلات التي تتطلع إلى قضاء أوقات صيفية مريحة وبأقل التكاليف. وتقوم شركة ''ايتوزا'' بنقل العائلات في أوقات محدّدة نحو الشواطئ في شكل دوريات لا تتعدى الأربع رحلات في اليوم الواحد ويتم ترك العائلات والعودة إليها آخر النهار بعد أن تشبع عطشها وشغفها إلى شواطئ البحر.