يشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم اليوم بمقر الحزب على تنصيب اللجنة الوطنية التحضيرية للملتقى الدولي حول الأسرى الفلسطينيين. وتم الاتفاق حول تاريخ تنصيب هذه اللجنة في اجتماع للمكتب السياسي أمس برئاسة السيد بلخادم، وتقرر توسيع تشكيلتها لتشمل أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ونواب من المجلس الشعبي الوطني وأعضاء بمجلس الأمة. وحسب مصادر من الآفلان فإن اللجنة ستشرع في عملها مباشرة بعد اختتام أشغال الجامعة الصيفية. وسرّعت قيادة الآفلان في تنصيب هذه اللجنة بعد أن قررت عقده خلال فصل الخريف القادم أي مباشرة بعد الدخول الاجتماعي وينتظر أن تحضره شخصيات عالمية من دول إسلامية وغربية تناضل من أجل إنهاء الغطرسة الإسرائيلية ومؤازرة الأسرى الفلسطينيين الذين لا يزالون يقبعون في سجون الكيان الصهيوني، وذلك بانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية في مجال حقوق الإنسان. ورجحت مصادر من الآفلان أن يتم إسناد رئاستها الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية السابق في المجلس الشعبي الوطني السيد عبد الحميد سي عفيف الذي يتولى حاليا الإشراف على أمانة العلاقات الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج بالحزب. وتسعى جبهة التحرير الوطني من خلال عقد هذا الملتقى الذي ينظم بالتنسيق مع جمعيات فلسطينية لتسجيل عودة الحزب إلى الساحة العربية والدولية وبعث شبكاته الخارجية، وهو الهدف المعلن عنه في المؤتمر الأخير للحزب المنعقد شهر مارس الماضي. ويضاف مؤتمر الآفلان إلى مبادرات أخرى لتشكيلات سياسية جزائرية بدأت تتحرك في المدة الأخيرة في خطوة لمساندة الشعب الفلسطيني، منها مبادرة حزب العمال الذي يعتزم عقد مؤتمر دولي في الخريف يجمع النقابات العمالية الدولية بهدف نصرة القضية الفلسطينية.ويتزامن هذا الحراك أيضا مع بروز مبادرات جزائرية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال حملات تقوم بها تشكيلات سياسية ومنظمات للمجتمع المدني تهدف إلى جمع ونقل مساعدات إنسانية إلى غزة.