سيد علي بن سالم الممثل الجزائري ورئيس الجمعية الثقافية للألفية الثالثة، من الأسماء التي استطاعت أن تقطع خطوات معتبرة في مجال التكريمات والاعتراف بالعطاء الفني الذي يقدمه باقي الزملاء، حيث استطاع أن يسجل 38 تكريما فنيا منذ نشأة جمعيته، رافضا مبدأ ''كي مات علقوا له عرجون''، بن سالم الإنسان المتواضع الذي يعشق مهنته كثيرا، لديه طباع خاصة خلال الشهر الفضيل وأكلات مميزة أيضا حدثنا عنها في قعدة مع فنان. يروي لنا سيد علي بن سالم تفاصيل يومياته في رمضان، يقول ''رغم أنني من عشاق السهر خلال سهرات الشهر الفضيل إلا أنني استيقظ باكرا وأول شيء أقوم به هو النزول لشراء الجرائد والاطلاع على الجديد في الثقافة والسياسية، بعدها أحمل القفة وأنزل للسوق لشراء الحاجيات الضرورية لفطور رمضان، صراحة لا أشتري الأشياء التي لا نحتاج إليها في البيت فأنا مقيد بالقائمة التي قدمت لي من طرف الأهل، كما أنني أرفض بشدة التبذير الذي يقود قطعا إلى رمي الأكل والخبز في القمامة، وهنا أود القول لإخوتي ''من فضلكم لا تشتروا الأشياء التي لا تحتاجونها، كما يجب أن نتخلص من عيب اللهفة خاصة ان في الشهر الكريم بركة وفيه راحة للمعدة، فإذا أصبنا باللهفة ورحنا ندك الآكل بها فهنا يصعب العمل على المعدة التي من المفروض أنها في فترة راحة وفق التدبير الذي أراده الله عزو جل''. ويواصل محدثنا قائلا ''بعد العودة من السوق أخلد للقيلولة بحيث أريح جسمي خاصة أننا في فصل الحر ولا يجدر بالشخص الخروج بدون غرض معين، ولا أخفيكم أنني أهجر السياقة طيلة الشهر الكريم في النهار بسبب المشاكل والمناوشات والشجار الكبير الذي يحدث بين السائقين ويؤدي لعواقب وخيمة، كما أنني لا أحب وجع القلب، لهذا فأنا لا أحمل مفاتيح السيارات إلا في الليل''. وعن إفطاره قال ''عندما يرفع الآذان أفطر على التمر والحليب وهذه سنة لا أخالفها طيلة الشهر، وبعد صلاة المغرب أجلس إلى مائدة الإفطار، فأتناول الشوربة والبوراك اللذان أحبهما كثيرا ولا يفارقان مائدتي، أما بالنسبة لأكلتي المفضلة فهي شطيطحة مخ التي تحضرها الوالدة بطريقة رائعة''. وعن برنامج السهرة قال ''بعد أداء صلاة التراويح أخرج رفقة أصدقائي الفنانين لقضاء السهرة في الأماكن التي نبرمج لها سابقا نظرا لوجود برنامج فني ثري يجذبنا إليهاس، وحول مشاهدته لأعماله الفنية قال ''نعم أحب مشاهدة أعمالي لأقيّم نفسي، خاصة أنني شاركت في عملين وهما الكاميرا المخفية مع جعفر قاسم في سلسلة من 30 حلقة، كما تعاملت مع المخرج بوعلام عيساوي في مسلسل تلفزيوني حمل عنوان ''حسناء'' بطولة عثمان بن داود'' وعلي حيارة أما أنا امثل دور موسى صديق العائلة الحميم''. وعن رمضان قال ''إنه شهر التوبة والغفران والراحة والطمأنينة وهو أيضا فرصة للتقرب من المولى تعالى لطلب العفو والغفران، لهذا يجب أن نحقق الغاية وأن نسعى للخير وأن لا نسمح للهفة بالسيطرة علينا، وبهذه المناسبة أهنئ كافة الجزائريين برمضان ولا يفوتني أن أشكر عائلة ماحي عبد الصمد من تلمسان التي فتحت لنا بابها واستقبلتنا استقبالا رائعا خلال تصويرنا لمسلسل حسناء''.