على أنغام الزرنة وصوت الزغاريد التي عبقت الأجواء وعطر الورد المرشوش تقدّم الفنان الكبير العربي زكال وحرمه الفنانة وهيبة نحو ركح المسرح الوطني محي الدين بشطارزي حيث جلس الفنانان وسط عائلتهما الفنية المدعوة للسهرة التكريمية التي نظمتها نهاية الأسبوع الجمعية الفنية الثقافية للألفية الثالثة· اختار صاحب الحفل السيد سيد علي بن سالم رئيس الجمعية أن تكون السهرة التكريمية في أجواء القعدات فوقعها مطربون متميزون كنصر الدين شاولي الذي أمتع فيش مجموعة من الأغاني منها "الزينة ماجاتش" و "الزين الفاسي" بمشاركة فرقة البالي الوطني التي قدّمت رقصة عاصمية وذلك الى جانب نعيمة الدزيرية والعماري وحميدو· وتخلل الحفل تقديم هدايا، حيث سلم رئيس جمعية الألفية الثالثة درعا تكريمية للفنانين مع ميداليتين ذهبيتين وأهدى من جهته رئيس بلدية الجزائر الوسطى عمرة للسيد العربي زكال وتكفلت الجمعية بعمرة للسيدة زكال التي بدت سعيدة جدا وهي تستقبل باقات الورد· السيد لمين بشيشي قدم آخر إصداراته وهو كتاب من الحجم الكبير يحوي كل الأناشيد الوطنية التي ر ددها الجزائريون في التلاثينيات والأربعينيات هدية منه للزوجين معربا عن مدى سعادته بحضور هذا التكريم وأكد أن اختياره إهداء هذا الكتاب لم يكن وليد الصدفة وإنما تكريما للسيدة زكال التي كانت ضمن المجموعة الصوتية التي سجلت النشيد الوطني سنة 1956· العربي زكال صاحب الحضور القوي وهب حياته للمرسح والسينما واستطاع أن يتقمص الكثير من الشخصيات حيث بدأ مشواره الفني في خمسنيات القرن الماضي مع عمالقة المسرح وشارك بعشرين مسرحية، ومن بين أعماله "حسن طيرو" ، "دم الأحرار"، "البوابون" و"عقد الجوهر" ومن بين أفلامه السينمائية "ريح الجنوب" ، "العفيون والعصا" و"زواج موسى"· وقد عبر الكثير من الفنانين الحاضرين عن سعادتهم بهذا التكريم الذي وصفوه بالهام والجاد في حياة الانسان الفنان كونه نوعا من أنواع الاعتراف بالجميل، حين قالت الفنانة حفيظة بن ضياف: "يحتاج الفنان الى وقفة في حياته··· الى ابتسامة وسط أصدقائه"· وأكّد السيد سيد علي بن سالم أن الاسمين القادمين اللذين سيعتليان منصة التكريم خلال الأيام القادمة هما سعيد حيلمي والسيدة سلوى·