تعرف سوق صناعة الطماطم بولاية الطارف أزمة حادة نظرا للنقص الكبير المسجل حاليا في تزويد الوحدات الصناعية بالمادة الأولية، إذ يفضل المنتجون بيع المحاصيل من الطماطم في الاسواق طازجة، نظرا لارتفاع أسعارها هذه الأيام التي تجاوزت ال 30 دينارا، في حين تباع لأصحاب الوحدات الصناعية حسب الاتفاقيات المبرمة معهم في هذا المجال ب 7 دنانير فقط، وهو السعر الذي لم يرض المنتجين لتطورات الاسعار في السوق والتكاليف الباهضة التي يتحملونها جراء ارتفاع وسائل الانتاج والادوية والنقل. وحسب جمية مصبري الطماطم الصناعية بالطارف فإن الوضعية مرشحة لبلوغ ازمة حقيقية في المادة الاولية من الطماطم الصناعية بعد نفاذ الكميات المخزنة نظرا لتفضيل المنتجين تسويق المادة في الاسواق لاستهلاك الطماطم الطازجة، وهو ما انعكس سلبا على نشاطات وحدات تصبير الطماطم الصناعية وجعلها مهددة بالغلق إذا لم تتدخل الجهات المعنية لتدارك الوضع، حيث لم يبق أمام أصحاب الوحدات سوى اللجوء الى استيراد المادة الاولية من الخارج نظرا للعجز المسجل فيها. في هذا الموضوع قال ممثل جمعية ''اكتوم'' بأنه ورغم ابرام اتفاقيات مع المنتجين لضمان تزويدهم بالكميات المطلوبة وضمان تغطية ما بين 30 و40 من حاجيات السوق الوطنية بالطماطم المصبرة، إلا أن المنتجين لم يلتزموا بذلك وفضلوا تسويق منتوجاتهم في الاسواق للاستهلاك المحلي نظرا للاسعار المغرية والفارق الشاسع بين سعر الدفع للوحدات وسعر بيعها طازجة في الاسواق. أسعار الدجاج تتراجع ب 50 دينار كما سجلت أسعار الدجاج بالطارف تراجعا ب 50 دج، على الأقل مقارنة بالايام الماضية، كما خفت حدة تهافت المواطنين على اقتناء المواد الغذائية فلم تنفذ السلع واللحوم من المحلات التجارية.. مما يؤكد أن ارتفاع أسعار مختلف المواد حدث بسبب ''الهجوم'' الجماعي للمواطين على الاسواق، وهو ما انعكس على الاسعار. وكان هذا التراجع واضحا في أسعار الدجاج التي هبط سعرها من 330 دينار الى 280 دينار، كما ينتظر أن يتواصل هذا التراجع الى أن تسترجع السوق توازنها، فخلال يوم أمس لم تنفذ السلع من المحلات سواء اللحوم أو الخضر والفواكه، إلا أن اللحوم الحمراء استمرت في نفس المستويات المرتفعة وهي 750 دينارا فيما يخص لحم الخروف و680 بالنسبة للحم العجل، إلا أنه يلاحظ أن الاسعار تقل لدى بعض الجزارين مما يدل على أن منحنى الاسعار متجه نحو الهبوط خلال الايام القادمة فتتأكد بذلك مسؤولية المواطنين في تأجيج الاسعار بنزولهم دفعة واحدة الى السوق مع بداية رمضان واقتناء ما تحتاجه العائلة مسبقا في انتظار أن تهدأ السوق وتسعيد توازنها.