أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الابتدائية أمس بإيداع المتهم (ك.س) البالغ من العمر 17 سنة، الحبس المؤقت بتهمة الفرار من المؤسسة العقابية ''بوزعرورة'' ببلدية البوني بعنابة دون إكمال مدة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا التي كان يقضيها بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق تلميذة بالطور المتوسط صائفة 2009 بمدينة القالة، وموازاة مع ذلك أجلت المحكمة صبيحة أمس النظر في قضية الفرار الجماعي للسجناء الثلاثة رفقة حارسين بالمؤسسة العقابية محل الواقعة، عند مثولهم أمام قاضي القسم الجزائي، وكانت مصالح الأمن والدرك الوطنيين بولايتي الطارف وعنابة قد ألقت القبض ليلة الجمعة الماضية على رابع السجناء الفارين من سجن بوزعرورة مطلع الشهر الفارط، وظل السجين في حالة فرار بعكس زملائه الذين ألقي عليهم القبض بعد حوالي 48 ساعة من هروبهم على متن سيارة سياحية، حيث تم توقيفهم مختبئين في شقة بحي ''الصرول'' الحضري وسط مدينة عنابة بينما لاذ المتهم (س.ك) بالفرار إلى وجهة مجهولة. وقد وضعت قوات الشرطة والدرك الوطني مختلف وحداتها وعناصرها في حالة استنفار قصوى حيث شنت حملة بحث وتحر واسعة النطاق لتعقب آثار الجاني بنقاط المراقبة الأمنية التي تميزت في هذه الفترة بمضاعفة إجراءات التفتيش ومعاينة الأشخاص والمركبات، وهي ذات الإجراءات التي شهدها مركزا العبور الحدوديين بأم الطبول والعيون في ولاية الطارف. وأفاد مصدر مطلع على ملف القضية التي شغلت بال الرأي العام الوطني والمحلي في تصريح ل''المساء''، أن ظهور السجين الرابع سيعيد مجريات التحقيق مع الموقوفين إلى نقطة الصفر تحسبا لظهور معطيات أخرى قد تغير مجرى القضية.