أمر، ليلة أمس الأول، وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية بإيداع السجناء الثلاثة الذين قاموا بالفرار الجماعي عشية الخميس الفارط من المؤسسة العقابية ''بوزعرورة'' ببلدية البوني، رهن الحبس المؤقت رفقة اثنين من الموظفين المكلفين بالحراسة في مؤسسة إعادة التربية ذاتها. وكان سجن بوزعرورة قد اهتز نهاية الأسبوع المنصرم على وقع عملية فرار نفذها أربعة نزلاء لحظات فقط قبيل موعد الإفطار حين قفزوا من على جدار المؤسسة وامتطوا سيارة سياحية رمادية اللون ثم اتجهوا نحو وجهة مجهولة. لتشن بعدها قوات الشرطة مدعومة بفرق من الدرك الوطني حملة بحث وتحري واسعة النطاق حتى أوقعت بثلاثة منهم مختبئين داخل شقة بحي ''الصرول'' الحضري وسط مدينة عنابة. بينما لا تزال الأبحاث جارية لتعقب آثار المتهم الرابع ''س،ق'' الذي ينحدر من مدينة القالة بولاية الطارف والذي كان يقضي عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لارتكابه جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها الصائفة الماضية تلميذة بالطور المتوسط. وفور إذاعة الخبر أوفدت المديرية العامة للسجون بالعاصمة لجنة تحقيق إلى المؤسسة العقابية محل الواقعة لكشف ملابساتها التي لا تزال تثير عديد التساؤلات، ويفترض أنها أنهت تقريرها بعد سماعها لمدير السجن المذكور وعدد من إطاراته وحراسه.