بفوزها على إتحاد الجزائر بهدف مقابل صفر في الداربي العاصمي الذي أقيم أول أمس بملعب القليعة ،تكون مولودية الجزائر قد تنفست الصعداء واجتازت محنتها بعد إقصائها المفاجئ من كاس الجمهورية، لكنها خسرت مقابل ذلك مهندس هذا الفوز المدرب محمد مخازني الذي أعلن بعد نهاية اللقاء رحيله نهائيا· ففي تصريح مفاجئ للصحافة الوطنية بملعب القبة قال مخازني :" هذه هي المباراة الأخيرة التي أشرف فيها على حظوظ المولودية،سأنسحب بشرف وأترك مكاني للمدرب يعيش لمواصلة مهمته الى نهاية الموسم الكروي"· وعن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار قال المدرب أنه منشغل بالتحضير لنيل شهادة الماجيستير التي يتطلب تحضيرها الكثير من الوقت ، حيث قال:"سأكون خلال الأيام القادمة منشغلا كثيرا بالتحضير لنيل شهادة الماجيستير ولا أستطيع مواصلة العمل لتدريب الفريق الذي تنتظره مواجهات صعبة لضمان البقاء"· وتمكن مخازني من وضع حد لسلسلة الإخفاقات التي سجلتها المولودية في الآونة الأخيرة وتسجيل أول فوز لها منذ ثلاثة أشهر، حيث يعود أخر انتصار لزملاء باجي في البطولة الوطنية أمام اتحاد الجزائر في لقاء الذهاب بملعب 05جويلية الذي انتهت نتيجته بهدفين مقابل صفر· ويبدو أن الانجاز الذي حققه هذا المدرب الشاب لن يمر مرور الكرام، حيث كشفت مصادرنا أن الرئيس الجديد للفريق بالنيابة السيد زداك عقد مساء أمس إجتماعا فنيا مع الطاقم الفني من أجل إقناع مخازني بلبقاء لمساعدة المدرب يعيش خاصة خلال المواجهات وهو ما أكده بقوله:" لقد أثبت مخازني كفاءته وقدراته ولايمكننا الاستغناء عنه في مثل هذه الظروف، وبالتالي يجب علينا أن نجد أرضية اتفاق مع المدرب لإقناعه بالبقاء لمساعدة المدرب يعيش الذي تنتظره مهام صعبة فيما تبقى من عمر البطولة الوطنية"·