فككت عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسطيف شبكة خطيرة مختصة في المتاجرة بالمخدرات على مستوى ولاية سطيفوالولاياتالشرقية المجاورة لها. وألقت القبض على رئيس هذه العصابة في حالة تلبس وبحوزته كمية معتبرة من الكيف مهيأة للبيع في شكل صفائح. ووضعت فرقة الدرك الوطني أول أمس حدا لهذا النشاط الإجرامي الذي بدأ ينتشر في الولاياتالشرقية للبلاد التي ظلت في منأى عن ذلك، مقارنة بالولاياتالغربية بحكم قربها من المغرب الذي تهرب منه هذه السموم بناء على معلومات مؤكدة وصلت إلى مصالح الدرك الوطني تفيد أن أحد المواطنين الساكن بحي ''شوف لكداد'' ببلدية سطيف رفقة شخص آخر قاطن بنفس الحي، يقومان بترويج المخدرات بالمنطقة وغيرها من باقي مناطق مدينة سطيف. وبعد استغلال هذه المعلومات قامت فرقة الدرك الوطني بنصب شرك محكم ومراقبة كل تحركات المتورطين، مما مكن من إلقاء القبض على الرأس المدبر لنشاط الشبكة متلبسا وبحوزته 14 صفيحة من المخدرات يقدر وزنها ب01 كيلوغرام و370 غراما من الكيف المعالج، كانت ملفوفة بأشرطة بلاستيكية شفافة حضرها للبيع. كما تم العثور بعد الحصول على رخصة بتفتيش منزل المقبوض عليه على قطعة مخدرات صغيرة بوزن 5,0 غرام من الكيف المعالج ووسائل تغليف المخدرات تحمل آثار هذه السموم، إلى جانب قرص من الأدوية غير معروف يبدو أنه قرص مهلوس، إذ لا يستبعد أن يكون يروج أيضا للأقراص المهلوسة، كما تم استرجاع مبلغ مالي من عائدات هذه المخدرات التي تم بيعها. ولا يزال تحقيق فصيلة الأبحاث للدرك الوطني متواصلا في انتظار تقديم جميع الأطراف المتورطين في هذه الشبكة أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سطيف ومحاكمتهم وفقا للقانون ويبين توقيف هذه الشبكة أن ظاهرة المتاجرة وتهريب المخدرات أصبحت منتشرة بكثرة عبر مختلف مناطق الوطن بما فيها ولايات الوسط والشرق التي كانت تعتبر كمناطق عبور فقط تستغلها بارونات تهريب الكيف من ولايات الغرب بعد إدخالها عبر الحدود البرية المغربية المغلقة بمغنية بولاية تلمسان وتوزيعها على باقي المناطق وأحيانا إلى الخارج. ويتزامن تفكيك هذه الشبكة مع توقيف عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بآفلو بولاية الأغواط لسبعة أشخاص داخل مقهى شعبي بوسط المدينة بحوزتهم 3,73 غراما من الكيف المعالج، بالإضافة إلى إيداع شخص آخر الحبس الاحتياطي بجيجل بسبب حيازة واستهلاك المخدرات، حيث تم حجز بحوزته 6,98 غراما من الكيف المعالج. ولا تزال أمواج البحر ترمي من حين إلى آخر بكميات من المخدرات حيث عثرت عناصر فصيلة الأمن والتدخل للدرك الوطني بعين تموشنت في بلدية أولاد بوجمعة على كيس بلاستيكي به 300 غرام من الكيف المعالج، قذفته الأمواج بشاطئ نجمة ببلدية أولاد بوجمعة. وقد فتحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لأولاد بوجمعة تحقيقا في القضية لمعرفة تفاصيلها. علما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على هذه السموم بالبحر، إذ تم العثور قبلها على كميات كبيرة جدا. وتؤكد التحقيقات الأمنية أن هذه الكميات التي ترمي بها أمواج البحر عادة ما يقوم أصحابها من المهربين عبر البحر في القوارب برميها عند رؤية حراس الشواطئ خوفا من تفتيشهم واكتشاف أمرهم. كما تؤكد نفس التحقيقات لجوء بارونات المخدرات التي تنشط في إطار شبكات دولية إلى رمي هذه الكميات من المخدرات بعد تغليفها جيدا في البحر لما يكون هائجا من الشواطئ المغربية على أن يقوم أفراد شبكاتهم باستقبالها عندما يهدأ البحر بشواطئ ولاية عين تموشنت التي تتميز بوجود تيارات بحرية، حيث يقوم هؤلاء بدراسة فيزيائية لظاهرة الرياح لمعرفة المكان الذي تخرج فيه أكياس هذه المخدرات. وهي عملية تبين أنها معمول بها وتنتهي بالنجاح. علما أن أفراد هذه الشبكات بعد استقبال هذه المخدرات عادة ما يوجهونها إلى اسبانيا لتوزيعها في الدول الأوروبية بحكم قرب اسبانيا من عين تموشنت بحرا، إذ لا تستغرق الرحلة البحرية ساعتين عند استخدام زوارق عصرية مجهزة بمحركات جد قوية بدل 7 ساعات التي تستغرقها الرحلات بواسطة الزوارق العادية. إذ تجدر الإشارة ان مصالح الدرك الوطني بالتعاون مع حراس الحدود تمكنوا السنة الماضية من حجز زورق من نوع ''زودياك'' مجهز بأربع محركات قوية ملك لشخص من أصل روسي يشتغل في المتاجرة بالمخدرات وهو محل بحث دولي حاليا، وذلك لدى إحباطها لمحاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات قادمة من المغرب مرورا بسواحل عين تموشنت كانت متوجهة إلى اسبانيا.