شأكد والي ولاية وهران السيد الطاهر سكران عشية الدخول المدرسي الذي انطلقت فعالياته يوم 13 سبتمبر الجاري، أنه تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير لتحقيق دخول مدرسي مميز خاصة وأن مطالب الأسرة التربوية قد تم تحقيقها والاستجابة إليها، ومن ثم فإن كل محاولة تأخير لعملية الدخول المدرسي أو تعطيلها سيتم ردمها ومواجهتها بقوة حسب ما جاء على لسان المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، الذي قال أيضا إنه يرفض رفضا تاما أن يتم استغلال التلاميذ والأطفال الأبرياء لتحقيق مآرب خاصة -خاصة بعد حصول كامل عمال سلك التربية على مستحقاتهم المالية والاستجابة لمطالبهم المهنية والاجتماعية في ظل التنوع الفعلي في تطبيق القانون الخاص بالأساتذة والمعلمين، الأمر الذي يفرض على الجميع العمل على دخول مدرسي مميز. ويرجع مدير التربية السيد أحمد قليل ضرورة مواجهة بعض النقابات الحرة في قطاع التربية التي هددت باللجوء إلى الإضراب مباشرة بعد انطلاق الدخول المدرسي، كون العديد من المطالب مازالت معلقة ولم يتم الاستجابة لها، وهو الأمر الذي ينفيه الوالي شخصيا عندما أكد أنه يرفض المطالبة بأي حق مهما كان دون الجلوس إلى طاولة الحوار ومناقشة الأمور بطرق حضرية، بدل اللجوء إلى استغلال مستقبل التلاميذ وأخذهم رهينة والمتاجرة بمستقبلهم، ومن ثم فإن السلطات العمومية تريد من خلال لجوئها إلى هذه الخطوة التأكيد على أن الانطلاقة ستكون في المستوى بالنظر إلى جو التحضيرات والتسجيلات التي تم الشروع فيها، حيث تم تسجيل 294397 تلميذا في مختلف الأطوار، منهم 146588 في الطور الابتدائي و111109 في الطور المتوسط و36700 في المستوى الثانوي، علما أن معدل التلاميذ هو 31 تلميذا بالقسم الابتدائي، و32 تلميذا في المستوى المتوسط و38 تلميذا في الطور الثانوي. وفي هذا الإطار أكد السيد أحمد قليل مدير التربية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات، وأنه لا يمكن تسجيل أكثر من 38 تلميذا بالقسم خاصة بعد استلام العديد من المنشآت التربوية الجديدة وإنجاز أقسام جديدة بالنسبة لكافة الأطوار تفاديا للضغط، علما أنه يوجد بولاية وهران 55 ثانوية و146 متوسطة و491 مدرسة ابتدائية. أما فيما يخص البرنامج الخماسي المقبل فقد تم تسجيل إنجاز 16 ثانوية و16 متوسطة و38 مدرسة ابتدائية و18 مطعما مدرسيا لفائدة الأطفال والتلاميذ الذين لايستطيعون التنقل إلى منازلهم لتناول وجبات فطورهم بها، علما أنه تم خلال هذه الأيام استلام 3 ثانويات و3 متوسطات و5 مجمعات مدرسية للطور الابتدائي. أما في مجال توزيع الكتاب المدرسي والمساعدات المالية لفائدة الأطفال المعوزين فقد أكد السيد قليل أحمد أنه تم إحصاء 85 ألف معوز على مستوى كافة بلديات ولاية وهران ال,26 وهو ما يعني التكفل الكلي بهم من طرف مصالح مديرية التربية على مستوى المدارس التي يدرسون بها والبلديات التي يقطنونها في حين سيستفيد 55 ألف تلميذ من المعوزين من المحفظة المدرسية المليئة بالكتب والأدوات المدرسية اللازمة التي يحتاجها التلميذ في مشواره التعليمي والتربوي. وفي مجال التوظيف أكد والي وهران أنه تم منح مصالح الولاية 1793 منصبا ماليا سيتم توزيعها على جميع المصالح بعد إجراء المسابقات، حيث تم تخصيص 754 منصبا ماليا لمصالح مديرية التربية منها 362 منصبا للطور الابتدائي و392 منصبا ماليا للمستوى الثانوي، وهو ما يعني الاستجابة ولو بنسبة معينة لاحتياجات هذا السلك المهم في تربية الأجيال المستقبلية.