اتفقت الجزائر وروسيا على إضفاء الطابع المنتظم على تبادل الزيارات بين رئيسي البلدين من أجل تنسيق التعاون الثنائي والإقليمي والدولي، تعزيزا لاتفاق الشراكة الاستراتيجية المبرم بينهما في أفريل 2001 بموسكو. وأكد التصريح المشترك الذي توج زيارة الرئيس ميدفيديف إلى الجزائر الأربعاء المنصرم، على إجراء بشكل منتظم على الأقل مرة واحدة في السنة مشاورات بين وزيري الخارجية بالتناوب في العاصمتين، وعلى تطلعهما لتعميق التعاون الاقتصادي سواء بين المؤسسات أو بين ممثلي أوساط الأعمال للبلدين، لاسيما من خلال تنظيم دورات بشكل منتظم للجنة الحكومية المختلطة من أجل التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، ومجلس الأعمال الجزائري-الروسي الذي يجتمع بالتناوب في البلدين. وأبدى الطرفان، مجددا، نيتهما في تعزيز الأواصر التقليدية للتعاون العسكري-التقنى لاسيما من خلال اللجنة الحكومية المختلطة الجزائرية الروسية واتفق البلدان على تطوير علاقات التعاون في مجال العلوم والتكوين من خلال تبادل المنح الدراسية التي تسمح بالتكوين ما بعد التدرج ضمن مؤسسات التعليم العالي. وبخصوص مشاكل الأمن الطاقوي والوضع في السوق العالمية للموارد الطاقوية أعرب الطرفان عن رغبتهما في تعميق الحوار على أساس منتظم من أجل تنسيق نشاطهما في مجال الطاقة. أما بشأن استمرار التوتر في الشرق الأوسط، فإن الطرفين يؤيدان إعادة بعث مسار السلام في هذه المنطقة على أساس القواعد القانونية الدولية، وسجل التصريح المشترك في هذا الصدد، إدانة البلدين للنشاطات الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل إضافة إلى المطالبة برفع الحصار المفروض على قطاع غزة.والتزم الطرفان بخصوص تقرير مصير الشعب الصحراوي، بالعمل بحزم على إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره طبقا للشرعية الدولية. إلى جانب ذلك، اتفقت الجزائر وروسيا على التطبيق الناجع للاستراتيجية الأممية الشاملة لمحاربة الارهاب، وتكثيف التعاون الثنائي لمكافحة الإجرام العابر للحدود، وعلى ضرورة تعزيز نظام حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، والاعتراف للدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية باستعمال الطاقة الذرية لأغراض سلمية. وسجل الطرفان دعمهما لإصلاح منظمة الأممالمتحدة، بتوسيع مجلس الأمن على أساس منصف وديمقراطي.