يلتحق 172656 متربصا ومتمهنا جديدا بجميع مؤسسات التكوين المهني عبر مختلف ولايات الوطن غدا في إطار افتتاح الموسم المهني للتكوين والتعليم المهنيين أكتوبر 2010 الذي يتميز باستلام 48 مؤسسة جديدة، حيث أكدت وزارة التكوين والتعليم المهنيين استعدادها لاستقبال 200 ألف متربص في ظل الهياكل الجديدة التي تدعم بها القطاع، وكان يسجل القطاع تخرج أزيد من 190 ألف متربص في نهاية كل موسم. وحسب بيان صدر عن وزارة التعليم والتكوين المهنيين فإنه سيتم خلال هذا الموسم توفير كل الجهود من طرف السلطات العمومية لتحسين القطاع من خلال التأطير والمرافق والتجهيزات، وأكدت وزارة التكوين والتعليم المهنيين في بيان لها أول أمس أن عدد المتربصين الجدد الذين سيلتحقون بمؤسسات التكوين المهني بلغ 172656 متربصا بالإضافة إلى 283509 متربصا ومتمهنا قديما كانوا يزاولون تكوينهم من قبل، وسيتم استقبال 350 متربصا أجنبيا جديدا يضافون إلى 479 متربصا قيد التكوين وهم قادمون من 17 بلدا إفريقيا وعربيا. وتمت برمجة تسعة (9) تخصصات جديدة لهذا الدخول التكويني، تخص مجالات الموارد المائية والبيئة والفلاحة، حيث أوضحت الوزارة أن الجهود المبذولة لفائدة قطاع التكوين والتعليم المهنيين سمحت بالتقليص من حجم القيود التي يشهدها القطاع بمناسبة كل دخول تكويني لاسيما فيما يخص التأطير والمرافق والتجهيزات. وفي هذا الإطار، أكد المصدر أنه تم بمناسبة هذا الدخول استلام ''48 مؤسسة جديدة للتكوين المهني وتحويل أربعة (4) معاهد متخصصة للتكوين المهني إلى معاهد للتعليم المهني بعد إعادة تهيئتها وتأهيلها'' كما تم ''توسيع 35 مؤسسة بطاقة استيعاب تقدر ب19400 منصب تكوين وتعليم مهني''. وفي مجال الإيواء ''سيتم تشغيل 18 مؤسسة داخلية ب1080 سرير و12 نصف داخلية'' بالإضافة إلى استلام 74 ملعبا و29 مكتبة ومدرجين. وفي مجال التجهيزات أشار بيان الوزارة إلى أنه تم تجهيز 322 فرعا بتجهيزات الإعلام الآلي من بينها 5 فروع خاصة بفئة المتربصين المكفوفين، كما تم تجهيز 52 مؤسسة جديدة بالأثاث المدرسي وتجهيز 68 مكتبة بالمؤسسات التكوينية. وسيتميز هذا الدخول التكويني باعتمادات مالية إجمالية تقدر ب28.498.036.000 دج حيث سجلت ارتفاعا يعادل نسبة نمو 07ر7 بالمائة مقارنة بالاعتمادات المالية لسنة ,2009 كما سيتميز هذا الدخول التكويني بإضافة 820 منصبا ماليا إضافيا مقارنة بالسنة الماضية بينما يقدر عدد المناصب المفتوحة لسلك الأساتذة من ضمن مناصب التدعيم ب894 منصبا ماليا من أصل 1909 مناصب، في حين خصص الباقي لأسلاك المصالح الإدارية المشتركة. وفيما يخص السنة المالية لسنة 2010 فإن عدد المناصب المزمع توظيفها بالنسبة للأسلاك البيداغوجية فقد خصص 2900 منصب مالي موزعة على أساتذة التكوين والتعليم المهنيين وأساتذة متخصصين في التكوين والتعليم المهنيين من الدرجة الأولى وأساتذة متخصصين في التكوين والتعليم المهنيين من الدرجة الثانية وأساتذة متخصصين في التكوين والتعليم المهنيين مكلفين بالهندسة البيداغوجية. أما عدد المناصب المالية المخصصة للتوظيف بعنوان سنة 2010 فقد تم تخصيص684 منصبا ماليا للتأطير البيداغوجي وتدعيم المصالح كما تم تخصيص 177 منصبا لأسلاك المقتصدين كما أكد ذات المصدر. أما فيما يتعلق بمنح المتربصين، فقد تم رفع منحة التجهيز من 300 إلى 2000 دج وتم كذلك رفع منحة المتربصين للمستوى العالي من التكوين ب50 بالمائة وتوسيع الاستفادة من المنحة المخصصة للتخصصات اليدوية لباقي التخصصات الأخرى ومبلغها 500 دج شهريا. وعلى صعيد آخر، فإن الموسم الجديد يتميز أيضا بتخصيص 10 ملايين دينار لنظام التعويضات، حسبما أعلن عنه وزير القطاع السيد الهادي خالدي قبل أسبوع، وكشف أنه سيتم دفع القسط الأول من التعويضات قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل، فيما سيتم منح باقي الأقساط خلال السنة المهنية، مؤكدا أن بلوغ هدف الجودة والنوعية الذي يراهن عليه القطاع هذا الموسم، يعجل في إنشاء المجلس الوطني للشراكة الذي يقوم بدور استشاري ويتكون من المتعاملين الاقتصاديين من كل الدوائر الوزارية، ويعمل على تقديم اقتراحات حول محتوى التكوين وطبيعة منتوج التكوين المهني، كما يقدم اقتراحات فيما يخص الاختصاصات التي يجب فتحها على المستويين الوطني والمحلي، من خلال مختلف اللجان المحلية المستقلة بكل الولايات التي تقوم بدراسة ومراقبة سوق الشغل وكذا إعداد تقارير تقدم إلى المجلس الوطني للشراكة الذي يقوم بإعداد التقرير النهائي المتعلق باقتراحاته.