من المرتقب أن تلعب مولودية الجزائر مباراتها ضد شباب بلوزداد بتشكيلة مغايرة لتلك التي خسرت بها لقاءها الفارط بملعب 5 جويلة أمام الحمراوة، بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها الأنصار والمسيرون للمدرب ألان ميشال الذي لم تقنع التفسيرات التي قدمها، حيث حمله الجميع مسؤولية التعثر الأخير، ما جعله يفكر في إعداد فريق مناسب يتوفر على كل حظوظ التألق في الداربي العاصمي القادم، فهو يدرك تمام الإدراك أن أوساط النادي لا تتحمل تعثرا آخر ولا بد للفريق أن يحصل على نتيجة ايجابية تجعل الجميع يطمئن على مستقبل التشكيلة في البطولة، لكن ألان ميشال لن يقبل بالحلول الترقيعية، لأن ذلك سيؤدي إلى تهديم كل الإسترايجية التي بنى عليها الفريق ويريد مواصلة العمل بها مهما كلفه الثمن، واضطر للرد على الانتقادات بالقول، أن المسيرين جلبوا له لاعبين محدودين من الناحية الفنية، ولا يريد أن تملى عليه التعليمات في كيفية اختيار اللاعبين للمباريات الرسمية. وكل ما يخشاه مدرب المولودية أن يقع لاعبوه ضد بلوزداد تحت ضغط أنصارهم ويفقدون بالتالي تركيزهم في المباراة، وينتظر أن يأخذ ألان ميشال هذا العامل بعين الاعتبار بالتحدث إلى العناصر التي يريد الاعتماد عليها في الداربي، وقد يضطر إلى تفادي استدعاء اللاعبين الذين تأثروا كثيرا بانتقادات الأنصار ويوجدون حاليا في وضع بسيكولوجي سيء للغاية، حسب مصادر قريبة من الفريق، غير أن الطاقم الفني، خوفا من أن تفقد تشكيلته توازنها في اللعب، سيحدث تغييرات نسبية ستمس بشكل خاص وسط الميدان والهجوم، اللذين لم يقوما بدورهما على أكمل وجه ضد مولودية وهران، حيث تتوقع أوساط النادي أن يستعين ألان ميشال بالثنائي داودي ومقداد اللذين سيكلفان بتنسيق اللعب بين الوسط والهجوم مع إرجاع اللاعب بابوش إلى الجهة اليسرى من الدفاع، الذي سيتشكل محوره من بدبودة ومغربي، في حين تنتظر عودة بصغير إلى الفريق الأساسي لكي يلعب كظهير أيمن للخط الخلفي. ويريد مدرب العميد أن تكون لخط الهجوم فعالية كبيرة في مباراة يوم السبت القادم، بسبب الغياب المتواصل للهداف دراق، حيث سيعتمد على عمار عمور، صاحب الخبرة الكبيرة في اللقاءات المحلية وأيضا على المهاجم بالخير الذي سيأخذ مكانه في التشكيلة كرأس حربة. ولا شك في أن المباراة القادمة ضد شباب بلوزداد ستبين مدى قدرة تشكيلة العميد على التألق في البطولة الحالية والدفاع عن اللقب الذي فاز به في الموسم المنصرم.