ستنظر المحكمة الجنائية لمجلس قضاء العاصمة خلال هذه الدورة العادية الثانية، في قضية ميكانيكي أقدم على قتل عجوز تبلغ من العمر 76 سنة داخل شقتها الكائنة بديدوش مراد بمشاركة خطيبته المسماة (ع. ه)، حيث ثبت من ملف القضية أنهما مكثا 6 سنوات رهن الحبس المؤقت في انتظار مثولهما للمحاكمة، بموجب تهم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة. وتم اكتشاف الجريمة من قبل صديقة الضحية اثر توجهها إلى شقتها، قصد الاطمئنان عليها بتاريخ الوقائع 13 جوان ,2004 حيث أكدت أثناء الإدلاء بشهادتها أنها وجدت الباب مفتوحا، ولما دخلت الرواق لاحظت جميع أغراض المنزل مبعثرة على الأرض، حينها نادت على الضحية إلا أنها لم ترد عليها، لذلك قامت بإخطار المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي عثرت فور تنقلها على جثة الضحية ملقاة على الفراش وتحمل آثار ضرب بوجهها، وعلى الفراش سكين من نوع ''كلونداري''، وفتحت المصالح المختصة تحقيقا مكثفا لكشف ملابسات القضية، تم بناء عليه التوصل وكشف هوية مرتكبي الجريمة وهما المدعو(ر. م) الذي يعمل كميكانيكي وخطيبته (ع. ه)، حيث ثبت أن هذه الأخيرة حسب ما صرحت به لدى مثولها للاستجواب، أنها تعرفت على الضحية منذ الصغر كونها من الجيران، وكانت قد تلقت مكالمة هاتفية من خطيبها بتاريخ 12 جوان 2004 من اجل تحديد موعد لها بعد أن طلب منها المبيت عند الضحية الفرنسية الجنسية، لكنها رفضت بحجة أن والدتها لا تقبل، ولكنه سرعان ما عاود الاتصال بها في اليوم الموالي على هاتف شقيقتها ليطلب منها مقابلته، وفعلا كان له ما أراد، حيث التقى بها في حدود منتصف النهار بالقرب من العمارة التي تقطن بها الضحية، وألح عليها بالصعود إلى شقة هذه الأخيرة وطلب منها جلب كأس من الماء، وبمجرد توجهها إلى الحنفية أقدم على ضربها على مستوى الكتف ثم دفعها فارتطمت بالحائط لتلفظ أنفاسها. وأمام هذه التصريحات أصر المتهم (ر. م) على الإنكار، مؤكدا في الوقت نفسه انه يومها التقى بخطيبته في حدود الثانية بعد الزوال بالقبة ثم أخدها على متن سيارته إلى منزل خالتها ب''رويسو''، بعدها توجه إلى مقر عمله. للإشارة، القضية أدرجت من جديد للنظر بعد الطعن بالنقض في الحكم الصادر ضدهما القاضي بإدانتهما ب 20 سنة سجنا نافذا، غير أن المحاكمة لم تتواصل بسبب تقديم دفاع احد المتهمين طلب إجراء تحقيق تكميلي مع المطالبة بتقرير خبرة البصمات، وهو الأمر الذي جعل هيئة المحكمة تؤجل محاكمة المتهمين .