سمحت الزيارة التي قام بها وزير الاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة أول أمس بقسنطينة بالإطلاع على قطاعه بالولاية، من خلال زيارته لمقرات مختلف وسائل الإعلام ودار الصحافة، حيث استمع للانشغالات وقدم التوجيهات للنهوض بالقطاع مطمئنا في نفس الوقت بأن الدولة حريصة على ضمان حق المواطن في الاعلام· وفي إطار ضمان هذا الحق يرتقب على صعيد السمعي البصري، الشروع بداية السنة الجارية في ادخال التلفزيون الرقمي الارضي تدريجيا عبر شرق البلاد من طرف المديرية الجهوية للبث الإذاعي والتلفزيوني الجزائري·ش وفي هذا السياق؛ أوضح السيد عبد المالك حويو المدير العام للبث الإذاعي والتلفزي الجزائري بأن عملية انجاز هذا المشروع "تم الشروع فيها من خلال الإعلان عن المناقصة وفتح الاظرفة لاختيار الشركة الأقدر على القيام بهذه العملية التي تتطلب دراية خاصة"· وسيتم وضع التجهيز المطلوب لهذه التكنولوجية الإعلامية المتطورة بأعالي أجهزة الارسال لمركز كاف لكحل الذي يضمن حاليا البث التلفزيوني عن طريق "أف أم" والموجات القصيرة لبرامج الإذاعة المحلية والتلفزيون الجزائري على نطاق تغطية يشمل 16 ولاية بشرق البلاد· ويتمثل الهدف من إدخال التلفزيون الرقمي الارضي في تحسين التقاط الصورة والصوت و"مضاعفة قدرات البث في حصة متزامنة بست مرات، ولدى زيارة للموقع؛ استفسر الوزير حول ظروف عمل التقنيين والمهندسين وإطارات هذه الهيئة المتخصصة التي ستستفيد قريبا بعملية توسعة مع تسجيل مشروع لانجاز محطتين جديدتين للربط لبث برامج إذاعية وتلفزيونية محلية· قبل ذلك توجه وزير الاتصال برفقة المدراء العامين لكل من التلفزيون الجزائري والبث الإذاعي والتلفزي ووكالة الأنباء الجزائرية إلى مقر المحطة الجهوية للتلفزيون وبعض الصحف العمومية والخاصة، حيث تابع السيد بوكرزازة عن طريق تقنية داتا شو حول مشروع توسعة هذه المنشأة التي ستتدعم باستديوهين جديدين الاول يتربع على 540 متر مربع والثاني على 250 متر مربع اللذين سيدعمان الأستوديو الحالي المتربع على 113 متر مربع· ويهد ف من وراء ذلك إلى إنجاز القطب الجهوي للاتصال لقسنطينة الذي تعد القناة الجهوية للتلفزيون إحدى ركائزه السياسية· ويندرج هذا المشروع الكبير ضمن الأقطاب الجهوية الخمسة التي اختيرت من طرف الحكومة ووافق عليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والمرتقب انجازها بكل من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وورقلة وبشار حسبما علم بعين المكان· وكان الوفد الوزاري توجه عقب ذلك الى قصر الثقافة "مالك حداد" الذي يحتضن بداية من أول أمس "الأبواب المفتوحة" على الاتصال بمشاركة حوالي40 وسيلة اعلامية وتفقد كذلك المقر الجديد لشركة الطباعة للشرق حيث استفسر حول ظروف العمل الجديدة بعد حصولها على مطبعتين دوارتين عصريتين تصل قدرة سحبها النظرية بالألوان الى 100 الف نسخة في المرة الواحدة· وتسحب مؤسسة الطباعة للشرق حاليا 450 ألف نسخة ل32 عنوانا ما بين يوميات وأسبوعيات·إثر ذلك توجه السيد بوكرزازة إلى المقر الجديد للمديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية الذي سيهيئ قريبا وسيتوفر على مكاتب واسعة تقع بالمدينة الجديدة علي منجلي· وزار السيد بوكرزازة كذلك كلا من مقر جريدة النصر التي دشن موقعها الجديد على شبكة الانترنت ودار الصحافة والمقر الجهوي للوكالة الوطنية للنشر والاشهار·