بن حمادي يعلن عن قرب إطلاق دفاتر شروط تكنولوجيا الجيل الثالث أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال السيد موسى بن حمادي، أول أمس، عن الشروع قريبا في إعداد دفاتر الشروط الخاصة بإطلاق خدمات تكنولوجيا الجيل الثالث للهاتف المحمول، فيما كشف مسؤول بوزارة العدل من جهته عن مشروع تكنولوجي يجري التحضير له لتمكين قضاة المحاكم من استجواب المتقاضين عن بعد. وأوضح الوزير في ندوة صحفية نشطها على هامش أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول استراتيجيات تكنولوجيات الإعلام والاتصال بوهران أن وزارته بصدد التحضير لملف خاص بهذا المشروع الذي سيتم تقديمه قريبا للحكومة، مشيرا إلى أن الانتقال إلى تكنولوجيا الجيل الثالث تحتاج إلى قاعدة تشريعية وأطر قانونية وإلى بلورة استراتيجية ناجعة لهذا المشروع. وفي حين أبرز انشغال قطاعه في البحث عن حلول للمسائل المرتبطة بالمضامين والمحتويات في إطار مشروع المرور نحو تكنولوجيا الجيل الثالث، شدد الوزير على أن تجسيد هذا المشروع التكنولوجي الراقي يعد ضرورة ملحة للجزائر من أجل استكمال مسار التفتح على التكنولوجيات المتطورة في مجالات الإعلام والإتصال وتوسيع استخداماتها في مجال الخدمات والتعاملات الاقتصادية والتجارية. وبخصوص برنامج تطوير المجتمع المعلوماتي، أوضح السيد بن حمادي أن استراتيجية وزارته ترتكز على مخطط استحداث مشروع نموذجي على الأقل لكل قطاع، حتى يتم ضمان تعميمها وتطويرها، مشيرا إلى بعض النماذج التي يجري تجسيدها في إطار هذا البرنامج، على غرار مشروعي رقمنة أرشيف وزراتي الداخلية والجماعات المحلية والعدل والمشروع الخاص بتطوير الحالة المدنية عن طريق النظم المعلوماتية والذي شكل له فريق عمل يتكون من خبراء مختصين في المجال. وفي سياق متصل؛ كشف السيد عبد الرزاق هني المدير العام لعصرنة القضاء لدى وزارة العدل، أن هذه الأخيرة تستعد لاستحداث نظما تكنولوجية تمكن قضاة المحاكم من استجواب المتقاضين عن بعد، موضحا بأن هذه التقنية التي تستدعي اعتماد وسائل وتكنولوجيات معلوماتية عصرية، سيتم اعتمادها استثنائيا وعند الضرورة، خاصة عندما يتعلق الأمر باستجواب متقاضين ومتهمين يتواجدون بولايات تبعد عن المحاكم المختصة في قضاياهم. على صعيد آخر؛ دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني حول استراتيجيات الإعلام والإتصال، في ختام أشغالهم، أول أمس، إلى ضرورة تسريع وتيرة الاندماج في اقتصاد المعرفة والإعلام، منوّهين بالمناسبة بمشروع خط الجزائر- أبوجا للألياف البصرية، والذي يعد -حسبهم- فرصة مزدوجة بالنسبة للشركاء، سواء فيما يتعلق بالانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية أوالتنمية البشرية الاستراتجية، فضلا عن كونه دعامة أساسية لاستراتيجية تطوير الإعلام والاتصال بالقارة الإفريقية.