وصل الفريق الوطني الجزائري كما كان مقررا إلى لوكسمبورغ، يوم الجمعة مساء، بوفد ضم اللاعبين المحليين، الذين التحق بهم المحترفون بداية من أمسية البارحة تباعا، وهذا بعد أن شارك معظمهم في مباريات البطولات الأوروبية التي يلعبون لها، على أن يكتمل التعداد اليوم على أقصى تقدير بحضور كل العناصر، لينطلق المدرب عبد الحق بن شيخة في البرنامج التدريبي الجدي قبل مباراة هذا الأربعاء. وسيكون هذا اللقاء الثاني لبن شيخة مع اللاعبين، لاسيما المحترفين القدامى في الفريق، بعد أن التقى بهم من قبل في مباراة إفريقيا الوسطى. وسيحضر هؤلاء التربص في ظروف خاصة نوعا ما، بعد إبعاد بعض العناصر التي اعتادوا عليها، ومن المنتظر أن يتحدث هؤلاء حول هذا الموضوع والمعايير التي ينتهجها خليفة سعدان في اختيار اللاعبين. كما سيلتحق اللاعبون المحترفون الجدد بالفريق لأول مرة، على غرار بن يمينة، مسلوب، ومهدي مصطفى بمناسبة هذا التربص، حيث ستكون لهم الفرصة لاكتشاف المنتخب الجزائري، غير أنه سيتطلب منهم بعض الوقت من أجل الإندماج مع بقية عناصر التشكيلة التي اعتادت على اللعب مع بعضها البعض، شأنهم شأن بعض المحليين الذين التحقوا لأول مرة بالمنتخب الوطني الحالي. وتتمثل مهمة بن شيخة هذه الأيام، وخلال مباراة لوكسمبورغ في محاولة خلق الإنسجام ما بين الوافدين الجدد والقدامى، سيما وأن عدد اللاعبين الجدد وصل إلى ثمانية، مما يتطلب من الناخب الوطني الذي وإن قرر إشراك البعض منهم في هذه المقابلة، أن يجعل لاعبيه يتأقلمون بسرعة مع البقية المشاركين في كأس العالم بجنوب إفريقيا. وكما سبق للمدرب الوطني وأن صرح به خلال ندوته الصحفية، فهو يعتزم أن يقوم بمنح الفرصة لكل عناصر التشكيلة الوطنية، حيث أكد أن هذا اللقاء فرصة بالنسبة له، من أجل تجريب كل اللاعبين المحترفين أوالمحليين، الذين عليهم إثبات أنهم في مستوى الفريق الوطني. وكشف بن شيخة على أنه اتفق مع مدرب لوكسمبورغ، على إحداث تغييرات كثيرة في اللقاء وما بين الشوطين، لكي يتمكن كل اللاعبين من الجانبين من اللعب ولو لبضع دقائق. وقد تدرب الفريق الوطني أمس في أول حصة تدريبية له في لوكسمبورغ، على أن يواصل تحضيراته قبل المباراة، بمعدل حصة يومية على الساعة الرابعة مساء، لتكون الحصة الأخيرة المقررة يوم الثلاثاء على الساعة الثامنة أي في نفس توقيت المباراة. وبما أن اللقاء سيكون وديا، ينتظر الجميع أن يظهر فيه المحليون كل إمكانياتهم، بعدما أكد هؤلاء على أنهم سيعملون المستحيل من أجل أن يكونوا في مستوى الثقة التي وضعها المدرب الوطني فيهم، باستدعائهم لهذا التربص، حسب ما قاله حسين مترف: ''أنا سعيد جدا بتواجدي مع الفريق الوطني مجددا، وهذا سيعطيني تحفيزا أكبر لكي أقدم كل ما لدي فوق الميدان، حتى يعطوا الناس الحق للمدرب الذي استدعى المحليين، فهذه فرصتنا وعلينا أن نستغلها لنبقى لوقت طويل في المنتخب الوطني. من جهته قال الوافد الجديد إلى المنتخب، لاعب شبيبة القبائل أمين عودية: ''أنا سعيد جدا بالتحاقي بالفريق الوطني، وهذه هي فرصتي حتى أرد على كل من انتقدوني من قبل، سأعمل المستحيل إن منحني المدرب الفرصة حتى أسجل وأكون في مستوى تطلعات بن شيخة''. من جهته، فالمدرب الوطني الذي سيكون في مهمة صعبة مع الفريق، كشف أنه يحتاج إلى دعم كل الجزائريين وإلى دعواتهم، من أجل النجاح في هذه المهمة التي أوكلت له لقيادة الفريق الجزائري، وتحقيق التأهل المنتظر لكأس أمم إفريقيا.