إثر الإعلان عن قدوم التقلبات الجوية ابتداء من اليوم والعاصفة البحرية المنتظرة، وضعت العديد من مؤسسات الملاحة والموانئ وحداتها ووسائلها في حالة طوارئ، توفيرا للاحتياطات الأمنية لتجاوز آثار التقلبات الجوية البحرية التي سترتفع من خلالها الأمواج بين 6 و10 أمتار إثر هبوب رياح قوية مصحوبة بالهواء البارد، على موانئ وسط وشرق البلاد· وتفيد المعلومات المستقاة من مؤسسة ميناء الجزائر وقيادة القوات البحرية أن العاصفة البحرية فرضت حالة طوارئ على كل المؤسسات ذات الصلة بالبحر والملاحة، وأرغمتها على التأهب لتنفيذ "مخطط مواجهة الظروف الجوية السيئة"لتفادي وقوع كوارث بحرية كالتي حدثت في نوفمبر 2004 إثر غرق سفينة بشار قبالة ميناء الجزائر، جراء عاصفة بحرية قوية· وذكر مسؤول خلية الاعلام بمؤسسة ميناء الجزائر السيد منصوري ل "المساء" أن المؤسسة وضعت كل وسائلها على أهبة الاستعداد للتدخل في الوقت المناسب مؤكدا أن مديرية وسائل الجر والقطر، قامت فور استلامها النشرة الجوية الخاصة بتحضير طاقمها، وفي هذا السياق يضيف مسؤول الوسائل المذكورة السيد بلخوجة أن مؤسسة الميناء استنفرت وسائلها ووفرت 4 جرارات بحرية من أصل 6 تمتلكها المؤسسة، مشيرا إلى أن الظروف المناخية السيئة لا تشكل بالنسبة لمصلحته هاجسا كبيرا، بقدر ما تعتبر عملا عاديا، فالجرارات البحرية توجد تحت تصرف مختلف المؤسسات ذات الصلة بالملاحة، مضيفا أنه قبيل وصول العاصفة وارتفاع أمواج البحر يتعين اخراج كل السفن الكبيرة وإبعادها عن أرصفة الميناء واستعمال الجرارات التي لها القدرة على المحافظة على توازنها بين الأمواج العاتية ودفع السفن أو جرها بفضل قوة المحرك الكبيرة· من جهة أخرى قال المكلف بالاعلام بقيادة القوات البحرية المقدم سليمان ديفايري ل "المساء" أن كل الوحدات البحرية العسكرية وضعت في حالة طوارئ واستنفرت كل الوسائل الأخرى، وتعمل بالتنسيق مع مختلف مؤسسات الملاحة والميناء، مشيرا إلى أنه تمنع عمليات الصيد في ظل هذه الظروف وتتركز الجهود حول حماية الوحدات العائمة. رشيد·ك