السفير الأمريكي بالجزائر يؤكد فرص الاستثمار أمام الشركات الأمريكية تحتضن الجزائر ابتداء من اليوم، مؤتمر الأعمال الأمريكي-المغاربي الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأعمال الأمريكي - الجزائري. ويعتبر المؤتمر ثمرة مباشرة للقمة الرئاسية حول ريادة الأعمال التي عقدت في واشنطن في أفريل المنصرم، إضافة إلى أنه يعكس العمل المتواصل لمؤسسات الأعمال والمنظمات غير الحكومية الرامي إلى إنشاء شراكات إقليمية من شأنها أن تعزز ريادة الأعمال. وسيجمع المؤتمر، قادة ورواد أعمال من شمال إفريقيا ورواد أعمال من الشباب من ذوي الطموحات ورجال أعمال من المغتربين من دول إفريقيا إلى جانب قادة ورواد أعمال أمريكيين. وتعرف أشغال المؤتمر التي تنطلق اليوم بفندق الهيلتون حلقات نقاش حول المشاكل والتحديات الأساسية التي تقف في وجه تشجيع ريادة الأعمال، ومن بينها الدروس المستقاة من القمة الرئاسية حول ريادة الأعمال وتحسين الوصول إلى الرساميل في المغرب العربي إضافة إلى تفعيل ريادة الأعمال بين الشباب وتصورات رواد أعمال من الولاياتالمتحدة والمغرب العربي وكذا تشجيع المبادرات الرامية إلى إقامة شراكات أعمال تجارية على الحدود. ويتطرق المؤتمر، حسبما أشار إليه السفير الأمريكي بالجزائر في حصة حوار للتلفزيون الجزائري، أول أمس، إلى شركات الأعمال التجارية في الصناعات الخلاقة. وأوضح سعادة السفير الأمريكي بيرس، أن مثل هذه اللقاءات ستوفر قدرات على بناء الطاقات لرواد الأعمال من خلال ورشات تدريب على المهارات وتوفير الفرص لإقامة شبكات للتواصل وسترسل الولاياتالمتحدة وفدا رفيع المستوى للمشاركة في هذا المؤتمر. وضمن المشاركة في فعاليات هذا المؤتمر، أشار السفير الأمريكي إلى أن حوالي 50 مؤسسة أمريكية ستزور الجزائر للوقوف على فرص الشراكة لاسيما خارج قطاع المحروقات، مؤكدا أن عدد الشركات الأمريكية تزايد في السنوات الأخيرة ليصل إلى أكثر من 85 شركة بعدما كان بداية تسعينات القرن الماضي لا يتجاوز 15 شركة، أغلبها ينشط في قطاع المحروقات. وأكد السفير الأمريكي أن صورة الواقع الاستثماري الجزائري بدأت تتغير لدى الشركات الأمريكية نحو الأحسن، وأن الصورة القاتمة للوضع الأمني قد انقشعت تماما واقتنعت هذه الشركات بأن الاستقرار والأمن عاد إلى ربوع الجزائر، وبامكانها القيام باستثمارات مباشرة في عدة قطاعات. وذكر السيد بيرس في هذا السياق، أنه وقف بنفسه على الصورة الإيجابية لدى الشركات الأمريكية عندما التقى الصائفة المنصرمة بالمتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال الأمركيين في منتديات اقتصادية شارك في تنشيطها بعدة ولايات أمريكية على غرار نيويورك، كاليفورنيا وفرجينيا. ونوه السفير الأمريكي بعبقرية الشباب الجزائري المهاجر بأمريكا، حيث يتواجد في مراكز الذكاء الاقتصادي والعلمي، على غرار سيليكون فالي ومؤسسات بحثية أمريكية، وقال إن الشباب الجزائري قادر على خلق الفرصة بنفسه، وعبقري عندما ينالها، فيصنع بها أشياء عظيمة. وذكر السفير الأمريكي في هذا الصدد بأن مثل هذه الملتقيات تساعد على خلق شبكات اتصال بين الشباب والمؤسسات تمكنهم إذا ما تمت عملية مرافقتهم، من الخلق والإبداع ودعا في رده على سؤال إلى ضرورة تمرين طلبة الجامعات على كيفية الولوج إلى ريادة الأعمال، وبذلك تتشكل شبكة ربط بين الجامعات الجزائريةوالأمريكية وبين قادة الأعمال الذين لهم القدرات العلمية على تقديم تجاربهم في الاقتصاد والأعمال والاختراعات لاسيما وأن الكثير منهم -كما قال- كان طالبا بهذه الجامعات، وهنا تكمن أهمية أشغال هذا المؤتمر الأمريكي- المغاربي لريادة الأعمال يضيف السفير بيرس.