أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن عقدها لمؤتمر مغاربي يجمع مختلف الفاعلين في القطاع الاقتصادي، وبمشاركة أبناء المهجر ورجال أعمال أمريكان، يومي 29 و30 سبتمبر القادم بالجزائر العاصمة. اللقاء تنظمه وزارة الخارجية الأمريكية وبمساهمة المنظمات غير الحكومية مغاربيا حسبما أشارت إليه سابقا “الفجر” على لسان رئيس مجلس إدارة شركة “رويبة”، سليم عثماني، الذي تحدث عن هذا المؤتمر، فإن وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت انعقاد المؤتمر بالجزائر، وبرعاية منها ومن تنظيم مجلس الأعمال المشترك الجزائري-أمريكي، الذي يرأسه الخبير اسماعيل شيخون، بعد إعطاء عدد من المنظمات غير الحكومية لدول المغرب العربي موافقتها في المشاركة وإعداد مسودة المؤتمر خلال لقاء واشنطن لرجال الأعمال العالمي، الذي شارك فيه رئيس شركة “رويبة” للعصائر ممثلا للجزائر، وحضرته أكثر من 100 دولة، وهناك التقى بممثلي الدول المغاربية، حيث ناقشوا محاور اللقاء المنتظر نهاية سبتمبر المقبل، والذي زكّته واشنطن حينها، وأعلنت مؤخرا عن تنظيمه. وتُؤكد مذكرة الإعلام التي حررها مكتب المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية الأمريكية، ضرورة تفعيل مسار المنظمات غير الحكومية فيما يخص تبادل الأفكار وطرح فرص التعاون والاستثمارات المشتركة على الصعيد المغاربي، مع تعزيز التواجد الأمريكي بالمنطقة من خلال إسهامات الاستشارة والشراكة الأجنبية المباشرة، كما ترغب أمريكا في نقل خبرة الدول الصناعية وتحويل التكنولوجيات المتطورة إلى دول المغرب العربي، من خلال جدولة مشاريع محلية مغاربية-مغاربية، يُقيمها رجال أعمال من هذه الدول، يعيشون بالمهجر، قصد طرح خبرتهم التي استفادوا منها بالمهجر، وهي فكرة أمريكية لإعادة تأثيث البيت المغاربي بكفاءات مغاربية هجرت الديار لكسب الخبرة وتفجير الطاقات بالخارج، وسيتم إعادتهم للاستثمار بالمغرب العربي على شكل كفاءات غربية دولية، بعد تدريبهم على يد المؤسسات الأمريكية والدول الصناعية الأخرى. وسيجمع هذا المؤتمر بين كبار رجال الأعمال في شمال إفريقيا، ورواد الأعمال الطموحين من الشباب، ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر مناقشات منظمة حول الموضوعات والمشكلات الرئيسية من أجل دفع سوق الأعمال نحو الأمام، وتتضمن المناقشات، خلاصة القمة الرئاسية لرجال الأعمال بواشنطن، مع التركيز على تحسين إجراءات الحصول على رأس المال، وتمكين المشروعات التجارية المتوسطة والصغيرة بتحفيز الشباب عليها، إلى جانب تقديم وجهات نظر رجال الأعمال من الولاياتالمتحدة ودول المغرب العربي حول تشجيع مبادرات الشراكة عبر الحدود وخارجها، وتكوين شبكات اتصال بين ضفتي المحيط الأطلسي، وكذا إمكانيات احتضان الابتكار والتكنولوجيا، كما سيوفر المؤتمر الفرصة لبناء القدرات من خلال عقد ورشات عمل للتدريب وإتاحة الفرصة لتكوين شبكات اتصال مشتركة. وستقدم وزارة الخارجية الدعم لمنظمي هذا الحدث بالتعريف بالمتحدثين الرئيسيين والمشاركين، كما ستحدد رجال الأعمال الأمريكيين الذين يستطيعون المساهمة في دفع الأهداف المشتركة لتكوين علاقات الشراكة الاقتصادية ل “ريادة الأعمال” جهويا، وكذا خلق فرص التشغيل لامتصاص البطالة على المستوى المغاربي.