استيقظ سكان مدينة البليدة صباح أمس الجمعة على مشاهدة مناظر جميلة على سلسلة جبال الشريعة التي اكتست حلة بيضاء ناصعة بعد تساقط الكميات الأولى من الثلوج لهذا الموسم. وخفض تساقط هذه الثلوج من درجة الحرارة بشكل محسوس مما جعل السكان يلجؤون إلى ارتداء ألبسة واقية من البرد القارس المستجد. وجاءت هذه الثلوج الأولى بعد هبوب رياح قوية نوعا ما وعقب تساقط كميات هامة من الأمطار جعلت الأرض ترتوي وزادت من مخزون المياه الجوفية التي تمون أهل المنطقة بمياه الشرب. وقد استبشر عامة الناس بهذه الكميات من الثلوج والأمطار وأعربوا عن أملهم من خلال أحاديثهم اليوم بالأماكن العمومية والشوارع في أن ''تكون بداية موسم فلاحي يحمل الخير الوفير للعباد والبلاد''. وفي السياق، جندت المديريات الولائية للأشغال العمومية كولاية المدية على سبيل المثال وسائل تدخل هامة في إطار مخطط لتنظيم التدخل خلال فصل الشتاء عبر المناطق والطرقات والذي سيكون عاملا إلى غاية نهاية شهر أفريل. وذكر مسؤولو المديرية أن جهاز التدخل الذي وضع تحسبا لسقوط الثلوج التي من شأنها خلق اضطرابات في حركة المرور أو عزل بلديات أو قرى يتضمن حاليا ثماني كاسحات ثلوج من مجموع عشرة أجهزة خاصة بإزالة الثلوج التي تتوفر عليها الولاية وخمس شاحنات للتموين بالملح والرمل وست سيارات لربط الاتصالات وغيرها من العتاد. وأضاف المصدر أن وسائل تدخل إضافية يمكن جلبها من الولايات المجاورة لاستعمالها في الميدان في حالة سقوط كميات كبيرة من الثلوج أو وجود خطر كبير يعرقل حركة المرور. وتم تجنيد أكثر من 400 إطار وعامل موزعين على 16 فريقا للتدخل عبر المناطق الخمس للتدخل التي رسمها برنامج التنظيم والتدخل لفصل الشتاء وهي البرواقية، العمارية، قصر البخاري، عين بوسيف وتبلاط. وتم اختيار تلك المناطق لكونها تسمح بالسيطرة على المنطقة بكاملها وتسيير عمليات التدخل بنجاح. ويتركز الرسم البياني للتدخل الذي تم وضعه في هذا الإطار حول ثلاثة مستويات للإنذار كل واحد منها يتطلب كما أوضح مسؤولو مديرية الأشغال العمومية نوعا خاصا من التنظيم يقوم على جملة من الوسائل المستعملة التي تتوافق مع درجة الخطورة المسجلة على أرض الواقع .