تسعى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى تعميم تدريب الإطارات الجزائرية وفق معطيات رخصة القيادة الدولية للكمبيوتر، لاستدراك النقائص المسجلة في التأطير واكتساب المفاهيم الأساسية لتكنولوجيات الإعلام عن طريق استخدام الانترنت، وسيكون قطاع التربية الوطنية في صدارة الترتيب تزامنا مع إطلاق مشروع ''أسرتك ''2 ليتم التطرق فيما بعد لقطاع التكوين والتعليم المهنيين والبحث العلمي، الشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي بالإضافة إلى بعض الجمعيات، وذلك بالتنسيق مع الرئيس المدير العام لهيئة رخصة القيادة الدولية الإلكترونية للجزائر. وقد أكد رئيس ديوان وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد محمد دامو لدى افتتاحه صباح أمس الملتقى الوطني حول التكوين عبر رخصة القيادة الدولية للكمبيوتر ''رهانات آفاق في الجزائر''، نيابة عن وزير القطاع أمس، اهتمام الحكومة الجزائرية بتطوير قطاع التكنولوجيات الحديثة عبر الرفع من قدرة الإطارات وتحسين مردود الموارد البشرية في مجال الإعلام الآلي، الذي لن يكون إلا من خلال تكوين مضبوط في مجال استخدام الحاسوب ومختلف البرامج المعلوماتية، الأمر الذي جعل الوزارة تهتم بمجال التدريب من خلال تطلع كل إطارات الوزارة للحصول على رخصة القيادة الدولية للكمبيوتر التي تسلم بعد تكوين خاص يؤطره مختصون في القطاع ويتم امتحان المتربص في نهاية مرحلة التدريب قبل تسليم الرخصة. من جهته، استعرض المدير الجهوي للتنمية للمؤسسة العالمية ''أي سي دي أل'' التي تحدد المعالم والمفاهيم الكبرى لاستخدام أجهزة الكمبيوتر ومختلف البرامج على شبكة الانترنت بكل سهولة السيد بيوتر مروزنسكي تاريخ المؤسسة الحافل بالإنجازات عبر كامل القارات، بالنظر إلى نوعية الخدمات المقترحة والتعديلات التي تتماشى مع التطور الكبير لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، معربا عن سعادته بدخول السوق الجزائرية منذ قرابة أربع سنوات بما يسمح بتكوين الإطارات وباقي أفراد المجتمع للتحكم أكثر بأجهزة الكمبيوتر، وربح الوقت لتقديم الأحسن، حيث تشير المعطيات إلى أن المتحصل على الرخصة يمكن له الرفع من قدرات عمله ب02 بالمائة وتقليص الوقت الضائع في البحث عن إصلاح الأعطاب وحل المعضلات التي يمكن أن يقع فيها خلال عمله بجهاز الحاسوب. ولدى تطرق المستشار بالوزارة السيد بن محرز شريف إلى واقع التكنولوجيات الحديثة بالجزائر، أشار إلى الارتفاع المذهل لمستخدمي تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالجزائر، إذ ارتفع عدد مستعملي شبكة الانترنت لأكثر من 4 ملايين مشترك في الوقت الذي سجل ربط أكثر من 21 بالمائة من المؤسسات الاقتصادية الناشطة بالجزائر بشبكة الانترنت ذات التدفق العالي، في انتظار إطلاق مشروع ''أسرتك ''2 المنتظر أن يمس أكثر من 6 ملايين عائلة، وبخصوص طاقات التكوين والتدريب على استخدام الحاسوب والإبحار عبر الشبكة العنكبوتية، عرج المتحدث على طاقات التكوين بالتعليم العالي والبحث العلمي الذي سجل تكوين أكثر من 5 آلاف تقني في تكنولوجيات الإعلام والاتصال بين 7002 و،8002 في الوقت الذي سجل انخراط 0051 طالب عبر نظام التدريس الحديث ''أل أم دي'' (ليسانس ماستر دوكتوراه)، بالإضافة إلى طاقات المدارس الخاصة للتكوين والتي لا تزيد عن 7 آلاف مقعد بيداغوجي سنويا، علما أن الطاقات الوطنية في التكوين تتراوح بين 9 و01 آلاف مقعد مقابل طلبات السوق الوطنية التي تزيد عن 02 ألف مقعد، وعليه قررت الوزارة توسيع دائرة التكوين والاستفادة من رخصة القيادة العالمية للكمبيوتر لقطاعات التعليم العالي والتربية الوطنية والتعليم والتكوين المهنيين، بالإضافة إلى الجمعيات، بعد أن تم فتح مراكز للتدريب عبر ست ولايات منها الجزائر وسطيف وتلمسان، مع تدريب وتسليم شهادات التكوين لكل إطارات وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال و021 صحفيا و007 موظف من مؤسسة بريد الجزائر.