انطلقت أمس الدروس التطبيقية للدورة التكوينية في رخصة القيادة الدولية للكمبيوتر عن بعد للدفعة الأولى من الصحفيين الجزائريين العاملين في مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة منها والمرئية والمسموعة. وقال رشيد أوت زمباط المدير العام للمعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالكاليتوس جنوب العاصمة في حديثه مع ''الحوار'' إن الدورة تضم نحو 120 صحفي وكذا إطارات من الوزارة الوصية، لتأهيلهم في استخدام الحاسوب وتمكينهم من اكتساب المفاهيم الأساسية لتكنولوجيات الإعلام عن طريق استخدام شبكة الأنترنت. وأضاف المسؤول أن الدورة تشتمل على دروس نظرية يتم تلقينها من المواقع الالكترونية لمعهد ''إ. سي. دي. أل''، ثم تتبعها فترة للدروس التطبيقية الميدانية والفحص لمعرفة مدى استيعاب رجال الإعلام والإطارات للمفاهيم والتقنيات التكنولوجية. وأكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عبد الحميد بالصالح في هذا السياق، على وجود نقص في مجال التكوين والتأطير، مضيفا أنه تم استدراك النقائص المسجلة في هذا الشأن بغية سد الفجوة التي تفصلنا عن الدول المتقدمة وحتى العربية من خلال تطوير الكفاءات البشرية. وحسب بصالح، فإن وزارته ستشرف على تكوين أكثر من 1600 عامل في قطاع الإعلام والاتصال في إطار مشروع ''الحكومة الالكترونية ,''2013 والهدف الرئيسي هو الوصول إلى تكوين أكثر من 300 ألف موظف لمسايرة التطور الكبير الحاصل في ميدان الاتصال والإعلام. ويرى أحمد قسوم مدير معهد ''إ. سي. دي. أل - الجزائر'' أن مختلف القطاعات في البلاد تعيش حالة من التأخر في استعمال تقنيات الإعلام الآلي، مما يتطلب تفعيل الاستثمارات في مجال تكنولوجيات الحديثة بالاستناد إلى شهادة ذات مرجعية دولية. وذكر المتحدث أن التكوين في رخصة القيادة الدولية للكمبيوتر يهدف بشكل خاص إلى تحسن نوعية أداء المستخدمين، وكذا رفع الإنتاجية بحوالي 20 في المائة والتقليل من الوقت الضائع من خلال التحكم الجيد في وسائل الإعلام الآلي. وأشار قسوم إلى أن البحث عن حلول لمشاكل الحاسوب لدى العام البسيط تستغرق قرابة 3 ساعات أسبوعيا من مجوع الدوام، أي ما يعادل 136 ساعة في السنة الكاملة بتكلفة قدرها 850 ألف أورو لمؤسسة متوسطة يصل عدد موظفيها إلى 200 عامل.