نفى وزير الأشغال العمومية أن تكون الحكومة قد حددت تسعيرة للطريق السيار شرق-غرب بعد تداول أخبار تفيد بتحديد سعر الكيلومتر الواحد بثلاثة دنانير، وأكد أن ملف تسعيرة الطريق موضوع على طاولة مجلس الحكومة للفصل فيه قريبا، مضيفا أن الدولة ستأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطن في تحديد سعر عبور الطريق السيار شرق- غرب الذي وصلت نسبة الأشغال به من العاصمة إلى قسنطينة (على طول 395 كلم) حوالي 90 في انتظار استكمال مقطع بوززة على مستوى الأخضرية. وقد افتتح وزير الأشغال العمومية نهار أمس مقطعا من الطريق السيار على مستوى ولاية قسنطينة على طول 15 كلم يربط بين منطقة سيساوي والمريج إلى جبل الوحش أين يوجد النفق الأرضي الذي يبلغ طوله، حوالي 1200 متر والذي بلغت نسبة الحفر فيه حوالي 80 من الجهتين. وأعطى عمار غول تعليمات صارمة لإعطاء الأولوية للمقطع الرابط بين جبل الوحش بقسنطينة إلى منطقة عيون بوزيان التابعة لولاية سكيكدة خلال الثلاثة أشهر المقبلة في إطار مخطط استعجالي على طول 120 كلم تمر عبر 5 ولايات هي قسنطينة، عنابة، سكيكدة، الطارف وقالمة. وأكد الوزير عند افتتاح جزء من الطريق السيار بالشرق الجزائري أنه ستكون له انعكاسات إيجابية على الجهة الشمالية لقسنطينة وشدد على ضرورة الاعتناء باللمسات الأخيرة للمشاريع الكبيرة واعتبارها من الأساسيات على غرار مجاري المياه، التشجير وإشارات المرور الأفقية والعمودية والتكفل بها بنفس الجدية مثل الأشغال الكبرى، وكذا العناية والصيانة بشكل دوري بما بعد الإنجاز حتى لا تتدهور هذه المنشآت مع ضرورة التكامل بين مختلف الجهات من بلديات، مديريات الأشغال العمومية، الولايات والوزارة لتحسين الخدمة العمومية. وأكد المتحدث بأن الجزائر كسبت من خلال مشروع الطريق السيار - شرق غرب حوالي 5000 إطار بين مهندس وتقني سيتم استغلالهم في المشاريع المستقبلية وأن سنة 2011 ستعرف انطلاق الطريق السيار على مستوى الهضاب. مضيفا أن الطريق السيار شرق- غرب عرف استعمال تقنيات وتكنولوجيات حديثة تستعمل لأول مرة في العالم مع الاعتراف بأن التركيبة الجيولوجية للطريق من أصعب التركيبات في العالم. كما دشن السيد الوزير انحراف الطريق على مستوى المدينةالجديدة علي منجلي بطول 5,7 كلم بين بلدية عين سمارة والخروب، وزار مشروع الجسر العملاق الذي تنجزه الشركة البرازيلية أندرادي غيتيراز والذي بلغت نسبة الأشغال به حوالي 11.