لازال قرار معاقبة جمهور "الصفراء" بعدم متابعة لقاءات فريقهم في ثلاث مباريات تثير استياء الأوساط الكروية لاتحاد الحراش التي تتهم رئيس الرابطة علي مالك بالعمل ضد مصالح الفريق قصد حرمانه من الصعود الى القسم الأول متسائلة عن الدوافع التي جعلت الرجل الأول في الرابطة يسارع إلى اتخاذ هذا القرار ورفضه الإطلاع على الملف الذي أعدته إدارة النادي الحراشي حول الأحداث التي تخللت لقاء فريقها مع نادي الرغاية في الجولة ما قبل الأخيرة، حيث اعتبرت هذا الإجراء سابقة خطيرة تؤكد بوضوح أن الرابطة تتوخى سياسة الكيل بمكيالين في دراسة مختلف القضايا التي تطرح على مستوى لجنة الانضباط التابعة لها· كما تساءلت هذه الأوساط عن المقاييس التي اعتمدتها لجنة الانضباط لتحديد المسؤوليات في أحداث الرغاية معتبرة أن جمهور اتحاد الحراش الذي كان ضحية الاعتداءات بملعب وشوارع الرغاية وأن تصرفه كان فقط للدفاع عن النفس حسب أقوال مسؤولي اتحاد الحراش· وما أثار غضب أنصار الحراش هو رفض علي مالك طلب العايب القاضي بإرجاء إصدار قرار اقصاء ملعب المحمدية· وقد علمنا أمس من مصادر مسؤولة في اتحاد الحراش أن إدارة النادي أعدت ملفا جديدا حول أحداث الرغاية ستصحبه بتقارير توجه الى جهات مسؤول عن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة·ومن المنتظر أن يتقابل اليوم محمد العايب مع رئيس الفاف حميد حداج من أجل التنديد بتصرف علي مالك واطلاع المسؤول الأول عن كرة القدم بالممارسات التي تحاك ضد اتحاد الحراش· والسبب الذي دفع العايب الى التحرك في اتجاه الفاف هو تلقيه مساندة مطلقة من بعض رؤساء الأندية البارزة في القسم الأول من بينهم رؤساء وفاق سطيف، أولمبي الشلف وشبيبة القبائل الذين قالوا صراحة أن اتحاد الحراش ضحية قرارات مجحفة وأكدوا با لخصوص على ضرورة انصافه· كما سيستغل الرجل الأول في "الصفراء" لقائه مع حداج لإثارة قضية مباراة بارادو حيدرة مولودية العلمة والتي تعذر على الرابطة إعادة برمجتها من جديد، حيث يرى مسيرو اتحاد الحراش في التأجيلات المتتالية لهذه المواجهة وجود مناورة ترمي الى التقليص من حظوظ تشكيلتهم في السباق على الصعود·