للمرة الرابعة تلتقي جبهة البوليزاريو والمغرب في لقاء غير رسمي بمنهاست الأمريكية، بعد أكثر من شهر من الجولة الثالثة التي انتهت دون نتائج تذكر. والأكيد أنه لا ينتظر من هذه الجولة أن تحرز تقدما في المفاوضات غير المباشرة، بالنظر إلى السياسة التي ينتهجها المغرب حيال القضية الصحراوية. فالنظام المغربي لا يزال يستغل مثل هذه الفرص التي ترعاها الأممالمتحدة لربح الوقت وتجنب المزيد من الإدانة الدولية في حالة ما إذا رفض صراحة نداءات الأممالمتحدة للمشاركة في مثل هذه الاجتماعات غير الرسمية. وفي المقابل فإن الطرف الصحراوي، الذي يدرك جيدا نوايا الطرف المغربي المعرقل لأية خطوة نحو التسوية العادلة لقضية الشعب الصحراوي، يشارك في هذه الجولات لإبداء النية الصادقة في التعاون مع الأممالمتحدة وتسهيل تطبيق اللوائح المتعلقة بقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وهو ما أكده الرئيس الصحراوي مؤخرا بأن تلبية نداء الأمين العام للأمم المتحدة نابع من إرادة جبهة البوليزاريو في دعم الجهود الأممية لإيجاد حل للنزاع. وهو الموقف الذي يتماشى مع اللائحة التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والتي تدعم مسار المفاوضات بغية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير. فهل يستجيب المغرب لهذه اللائحة ويمكّن الشعب الصحراوي من هذا الحق الذي تكفله له مواثيق ولوائح الأمم المتحدة