ينشغل أغلبية مسئولي الاتحاديات الجزائرية بتحضير الحصائل الرياضية للموسم 2009-,2010 وهو الأمر الذي وقفنا عليه خلال الزيارة التي قادتنا إلى دار الاتحاديات الرياضية بالرستمية (شوفالي). وأبت ''المساء'' إلا أن تتقرب من بعض الإطارات الرياضية لمعرفة تقييمهم للسنة الماضية من جهة، والوقوف على الأهداف الرئيسية المسطرة لكل رياضة في الموسم القادم من جهة أخرى. وكانت البداية مع رياضة الرماية التي صنعت الحدث هذه السنة، بانتزاعها اللقب القاري في البطولة الإفريقية التي استضافتها الجزائر بميدان شنوة ( تيبازة) والتي كانت ناجحة بكل المقاييس. وقال رئيس هذه الهيئة الفدرالية كريم تاميمونت : ''رياضة الرماية تسير بخطى ثابتة نحو التألق على كل الأصعدة، فبعد أن كانت غائبة تماما عن المواعيد الرسمية بسبب توقف الهيئة الفدرالية لسنتين (2004-2006)، أصبحت اليوم تقود الفرع في القارة السمراء''. وأضاف: ''اعتبر موسم 2009-2010 ناجحا مئة بالمائة لأننا تمكنا من تطبيق البرنامج المسطر، بدءا بنجاح التظاهرات الوطنية ووصولا إلى المشاركة في مختلف المنافسات العربية والإفريقية وحتى العالمية، والأهم من ذلك فقد وقفنا في تطبيق سياسة الاهتمام بالمواهب الشابة من خلال إقامة دورات مفتوحة بغرض جلب أكبر عدد ممكن من الممارسين في معظم أنحاء الوطن''. وأوضح تاميمونت أن الوصاية كان لها الفضل الكبير في تدعيم هذه اللعبة التي عادت الى الواجهة. وبعزم وأمل قال تاميمونت ل ''المساء'' : '' هدفنا في هذا الموسم هو إكمال مشروع بناء مركز الرماية بشنوة، حيث ننوي الانتقال من الرستمية (شوفالي) للاستقرار بتيبازة بعد انتهاء الأشغال، كما نسعى لاستضافة البطولة العربية للرماية على أمل أن تحظى الجزائر بشرف استضافتها بموافقة الاتحاد العربي الذي يدرس الأمر''. من جهته، أعرب المسؤول الأول عن اتحادية تنس الطاولة، السيد نويوة، عن سعادته بما قدمته رياضته وقال: ''سنة 2010 تعد مثالية بالنسبة لنا، فقد حققنا خلالها أغلبية الأهداف المسطرة، حيث شاركنا في العديد من المنافسات الدولية وسجلنا نتائج ايجابية للغاية تبشر بغد أفضل لتنس الطاولة الجزائرية، بينما على الصعيد الوطني قمنا بجولة على مستوى ولايات الوطن ووفقنا في إقحام فكرة ممارسة الرياضة على مستوى 38 ولاية''. وتحدث السيد نويوة عما تبقى من برنامجه الذي سيكمله هذا الموسم، والمتمثل في تحقيق مخططه بإقحام رياضة تنس الطاولة في 10 ولايات أخرى في بالجنوب ''والوصول إلى 10 آلاف منخرط بعد أن أصبحت اللعبة تمارس على مستوى المدارس والجامعات، وسنعمل على نشرها في الكشافة الإسلامية والحماية المدنية''. وتأسف السيد نويوة لقلة المنشآت الرياضية التي تعد غير كافية مقارنة بالثروة الشبانية التي يمتلكها الفرع. ووعد محدثنا عشاق تنس الطاولة بإيصال اللعبة الى المستوى الأولمبي من خلال اقتطاع تأشيرات التأهل لأولمبياد .2016 بدوره أكد الأمين العام للاتحادية الجزائرية للكرة الحديدية، رضا بوعكاز، أن أوضاع هيئته تسير من حسن إلى أحسن، مما يبشر بمستقبل واعد لهذه الرياضة في بلادنا. وأوضح المتحدث في هذا الصدد، أن القائمين على الفدرالية بذلوا جهدا كبيرا من أجل إعادة القاطرة إلى السكة في موسم 2009-,2010 والدليل على ذلك النجاحات التي حققتها هذه الرياضة مؤخرا على أعلى مستوى في المنافسات الدولية، بفضل برنامج عمل دقيق سطرته الاتحادية من أجل إنعاش هذه الرياضة. وأضاف بوعكاز قائلا: '' الفدرالية تنوي في أسرع وقت ممكن إحياء أمجاد الكرة الحديدية الجزائرية، التي كانت في وقت مضى من أبرز التخصصات الرياضية الوطنية، فبوهران وقسنطينة ومستغانم وسكيكدة والكثير من المدن الأخرى، أصبحت ميادين هذه اللعبة نهاية كل أسبوع مسرحا لمباريات تشهد تنافسا وإثارة شديدين''. وبما أن هذه الرياضة تمارس منذ زمن طويل من قبل الصغار والكبار على حد سواء، أردف السيد بوعكاز، أن الاتحادية سطرت برنامج عمل أولي لتطوير وتدعيم هذه الممارسة لفترة 2010 -2012 وتشمل هذه الإستراتيجية 12 محورا، منها عصرنة وتأهيل الاتحادية وترقية أقطاب التطور (ثلاثة أقطاب جهوية) وتكوين رياضيين بمشاركة الاتحاد الدولي وأيضا إنشاء مدارس للكرة الحديدية. وتابع المسير الأول في الاتحادية، أن هيئته تنوي إعادة تهيئة واسترجاع الميادين القديمة بالمدن الجزائرية الكبرى مثل العاصمة وقسنطينة ووهران والشلف بما فيها تنس وعين طاية، كما تم إقرار مشاريع لبناء ميدان للكرة الحديدية في كل ولاية إلى غاية سنة .2012 وفيما يخص الشق المتعلق بالتكوين، قال نفس المتحدث، أن فدراليته تنوي وضع برنامج تعاون وشراكة مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الدولية للعبة. معتبرا أن هذه الخطوة ستساهم في الإنعاش السريع لهذه الرياضة سواء على المستوى الولائي أو الوطني أو الدولي، خصوصا وأن الفدرالية تضم حاليا 39 رابطة معتمدة و470 ناديا، أي ما يعادل حوالي 12993 حامل رخصة، منهم 2310 شبان و10171 لاعبا قديما من الجنسين. من جهته، قال رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي السيد مخفي : '' كل مسؤول لابد أن يجتهد لإعلاء راية الجزائر في مختلف الرياضات، والحمد لله، الكاراتي قدم وجها طيبا الموسم الماضي بتألقه في مختلف المواعيد، في مقدمتها البطولة الإفريقية بكاب تاون، حيث انتزعت 13 ميدالية منها ثلاث ذهبيات، كما دعمت الجزائر رصيدها بخمس ميداليات أخرى في بطولة بحر الأبيض المتوسط التي جرت بمنطقة أزمير بتركيا أمام أبطال العالم من الإيطاليين، الأتراك والمصريين''. وعن المشاريع المستقبلية، تحدث السيد مخفي قائلا :'' نسعى لاستضافة البطولة العربية في 2012 والبطولة العالمية، ولم لا ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2016؟ وهذا سيكون من خلال المحافظة على الاستقرار والاستمرارية''.