عاد الهدوء نسبيا إلى شوارع وأحياء قسنطينة التي شهدت أحداث شغب وتخريب بدءا من ليلة الخميس الفارط، من طرف مجموعات من الشباب والمراهقين، حيث تم شل العديد من الطرق عبر أنحاء الولاية وتخريب العديد من الممتلكات العامة والخاصة ببلدية عين السمارة التي شهدت أكبر نسبة تخريب، بعدما تم حرق مركز البريد، مكتب ''سياكو'' لتسيير شبكة المياه، مكتب ديوان الترقية والتسير العقاري ووكالة سونلغاز. وقد سجل القسنطينيون بارتياح توقف عمليات الشغب والتخريب وفتح الطرق المغلقة، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها وباشر التلاميذ دراستهم، كما عاد طلبة الجامعة إلى أماكن دراستهم، كما استحسن سكان قسنطينة رد فعل الدولة، حيث عبروا عن رضاهم بعد الخطوة التي بادرت بها الحكومة من خلال الإعلان عن جملة من القرارات التي من شأنها خفض أسعار السكر والزيت في الأيام المقبلة. وقد عبر العديد من أولياء التلاميذ بمدرسة بوبلاط الابتدائية بحي الحياة عن سخطهم بسبب الاعتداء الذي طال المؤسسة التربوية والذي خلف تخريب القسم التحضيري، حيث عاد الأطفال الصغار الذين قصدوا المدرسة للالتحاق بقسمهم ككل يوم أحد خائبين ودموع الحزن بادية على محياهم خاصة وهم يشاهدون دماهم ولعبهم ورسوماتهم ممزقة، محروقة ومرمية بفناء المدرسة التي نجت من دمار كلي بفضل تدخل رجال الأمن. كما أعرب سكان العديد من الأحياء على غرار وادي الحد، الزيادية والمدينة الجديدة علي منجلي عن أسفهم لهذه الأحداث التي عطلت مصالحهم، حيث بدت ملامح الغضب على المواطنين الذين قصدوا مراكز البريد لقضاء حوائجهم ووجدوها مخربة.