يخوض المنتخب الوطني لكرة اليد، سهرة اليوم، ثاني مبارياته ضمن الدورة ال 22 لكأس العالم التي تجري فعالياتها بالسويد وتتواصل إلى ال 30 من الشهر الجاري، حيث سيكون أشبال المدرب صالح بوشكريو على موعد مع اللقاء الثاني الذي سيجمعهم بمنتخب كرواتيا لحساب المجموعة الثالثة. ولن تكون مهمة لاعبي التشكيلة الوطنية سهلة أمام بطل العالم سنة ,2003 الذي يسعى لانتزاع النجمة العالمية الثانية التي ضيعها في آخر لحظة سنة 2009 في عقر داره بانهزامه في الدور النهائي أمام فرنسا. فكرواتيا أصبحت من الأمم المتطورة في كرة اليد عالميا، كما تدل عليه مرتبتها ال 12 في التصنيف العالمي للاتحادية الدولية لكرة اليد، وحتى وإن لم يكن من أقوى المرشحين للتتويج النهائي، فإن المنتخب الكرواتي يتوفر على صفات المرشح الذي بإمكانه انتزاع التاج العالمي من فرنسا التي خسر أمامها (24-29) في المباراة النهائية لدورة 2009 بزغرب. المنتخب الكرواتي الذي انطلق في مشواره في بداية التسعينيات، يشكل خطرا حقيقيا على رجال المدرب صالح بوشكريو اليوم ويتوجب على ''الخضر'' الحذر من هذا الفريق الذي يتميز باللعب الجماعي المنسق والاندفاع البدني الذي تمتاز بها بلدان أوروبا الشرقية. وشاركت كرواتيا تسع مرات في بطولة العالم منذ ,1995 احتلت خلالها مرة واحدة المرتبة الأولى (2003) وثلاث مرات المرتبة الثانية (1995- 2005 و 2009) ولأول مرة منذ ,2002 سيلعب الكرواتيون دون مدربهم العريق لينو شيفار صاحب أفضل النتائج التي تحصل عليها المنتخب، والذي قرر في جويلية الأخير التخلي عن منصبه حتى يتفرغ لناديه ايركا ميتالورغ سكوبي المقدوني. ورغم أن المهمة لن تكون يسيرة أمام حماد وزملائه، غير أن الطاقم الفني يراهن على تحقيق الفوز اليوم لتقديم مونديال طيب مقارنة بالدورة الفارطة التي أنهوها في المركز ال 19 عالميا. وتراهن الاتحادية على خبرة المدرب الوطني صالح بوشكريو الذي سبق له قيادة ''الخضر'' في السنوات السابقة وارتبط اسمه بإنجازات المنتخب على المستوى العالمي، حيث قاد المنتخب في أحسن دورتين للجزائر من مجموع مشاركاتها العشر في مونديال الكرة الصغيرة سنتي 1995 و2001 بإيسلندا وفرنسا. للإشارة، انهزم الفريق الوطني أول أمس في أول لقاء له في المونديال أمام منتخب صربيا بنتيجة ( 25-24).