أكد المدرب السابق لفريق زامبيا هيرفي رونار، أنه بصدد التحادث مع إدارة نادي إتحاد العاصمة، من أجل توليه العارضة الفنية للفريق، وأن المحادثات جارية في طريق صحيح. وقال: ''صحيح أنني على اتصال بأحد المسؤولين من فريق إتحاد العاصمة، لكن هذا لا يعني أنني سأقبل تولي الفريق، لأنه يجب علي التفكير أولا بجدية والاستماع إلى مسؤولي الفريق لكي أعرف بالتحديد ما الذي يقترحونه علي، ثم اتخاذ قراري النهائي''. وأضاف التقني الفرنسي: ''سأتحدث مع إدارة حدّاد وإدارة النادي عموما بالتفصيل، حتى أتعرّف على الأهداف المرجوة من التعاقد معي. لأنني لا أعرف الأهداف التي سطرتها الإدارة حتى الآن، بل لا أعرف المشروع الرياضي الذي تنوي إدارة الاتحاد اعتماده، بحكم أن المسؤولين لم يفصحوا بعد عن برنامجهم خلال مفاوضاتهم الأولية معي''، ليضيف: ''يجب علينا أن نأخذ كامل وقتنا في التفاوض، حتى نتخذ القرار الصائب من الجانبين، لأن التفاوض يجري كما تعلمون على عدة أشواط، وفي نهاية المطاف الأمر ليس ماليا بالدرجة الأولى، لأنني عندما كنت في زامبيا لم أكن أتقاضى مبلغا ماليا كبيرا، لكن بعد كأس أمم إفريقيا، نجحت في الحصول على الكثير من المال إثر العمل الجبار الذي قمنا به. الجانب المالي ليس بأكثر أهمية من المشروع الرياضي الذي علي حمله''. وللإشارة، يتواجد رئيس إتحاد العاصمة المالك الجديد للفريق حداد في فرنسا، من أجل التفاوض مع هذا المدرب حيث سيعرض عليه 25 ألف أورو كأجرة شهرية، ويطلعه على مشروع الفريق الذي اشترط رونار الإطلاع عليه قبل أن يبدي موافقته النهائية. وفي سياق آخر، أوضح المتحدث أن العرض المالي، الذي قدمه رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرّار، كان مهما بالنسبة لإمكانات النوادي التي تنشط في إفريقيا، وأرجع تحفظه في تولي العارضة الفنية للنسور السود لمحاولته إيجاد الأفضل وقال: ''إذا لم أتول الاشراف على تدريب الفريق السطايفي، فالسبب ليس ماليا أبدا! لقد كان هدفي الانتظار أكثر للحصول على عقد أحسن، لأنني كنت على اتصال مع جهات أخرى، ولم يكن في متناولي أخذ القرار في وقت قياسي. وأشكر سرار على العرض المالي الذي قدّمه لي''. وفي ختام حديثه، اعترف رونار أنه يفضل العمل على رأس منتخب وطني، وقال: ''أحبذ العمل مع الفرق الوطنية، لأن مهنتي كمدرب تتيح لي الاختيار، والمهم أن تعرف كيف تختار المشروع الرياضي الأكثر أهمية في كل العروض''.