ودع اللاعب المخضرم، عبد الرزاق حماد، المنتخب الوطني لكرة اليد، بفوز سيبقى مسجلا في ذاكرته، كيف لا وهو الذي ختم مشوارا قارب العقدين من الزمن بفوز؟ وبذلك يكون رفاقه قد أهدوه أحسن هدية... وفاز أشبال بوشكريو على المنتخب الياباني بنتيجة 29 مقابل 24 في مباراة تحديد المركزين 15 و16 في مونديال السويد لكرة اليد، حيث تمكنوا من حفظ ماء الوجه بمركز لا بأس به ( الثامن). حماد الذي شارك في مونديال السويد بمناسبة الطبعة 22 للمرة السادسة، حطم رقما قياسيا جديدا كان يتقاسمه مع رضوان سعيدي وعبد الغني لوكيل وسليم حمو نجال. واعتبر حماد نهاية مشواره مع ''الخضر'' مشرفة للغاية، حيث قال عبر موقع الاتحادية الجزائرية لكرة اليد :'' أنا سعيد للغاية بهذه النتيجة التي حققناها في السويد واعتقد أن ختام مشواري كان مسكا''. وأضاف: '' أتمنى أن يواصل اللاعبون الشبان الذين سيحملون المشعل في المستقبل على نفس مسيرتنا، ورسالتي لهم تتمثل في إبقاء راية الجزائر في السماء ''. حماد استهل مسيرته في عالم كرة اليد مع ديناميكية بناء الجزائر (سابقا)، الذي أصبح فيما بعد أولمبي الجزائر، قبل أن يخوض تجربة ناجحة مع مولودية الجزائر أثرى خلالها سجله بالعديد من الألقاب الوطنية والقارية. ويعود أول مونديال لعبد الرزاق حماد إلى سنة 1997 باليابان وهو يبلغ من العمر 23 سنة، في وقت كانت الركائز السابقة للمنتخب الوطني الجزائري، على غرار محمود بوعنيق ورابح غربي تستعد لوضع حد لمشوارها الدولي. وأمتع حماد المولود في 25 جوان 1975 بالجزائر، جماهير كرة اليد بأهدافه الاستعراضية في وضعيات الارتقاء في منطقة المنافسين. وشارك حماد في أربع دورات نهائية عالمية متتالية سنوات (1999 و2001 2003 و2005) بنفس العزيمة والإصرار اللذين تميز بهما منذ بداية مشواره.. إقصاء الجزائر من دورة 2007 بألمانيا وغيابه الشخصي عن موعد 2009 بكرواتيا، لم يمنعا حماد من العمل المضني للاستمرار أطول مدة ممكنة في قاعات كرة اليد في مسيرة مليئة بالنجاحات. وأعرب اللاعب المحوري لنادي إيكس أن بروفنس الفرنسي، الذي يبلغ من العمر 36 سنة، عن نيته في وضع حد لمشواره في بداية 2009 بعد تعرضه لإصابة خطيرة، لكن حبه الكبير لكرة اليد دفعه الى تأجيل اعتزاله. إضافة الى الرقم القياسي في المشاركات العالمية، يمتلك حماد الرقم القياسي في المشاركات القارية منذ دورة كأس الأمم الإفريقية التاسعة عشر التي جرت بمصر شهر فيفري الماضي، بتسجيله المشاركة الثامنة في الدورات النهائية، حيث تعود أول مشاركة إفريقية له الى سنة 1996 بالبنين، التي عرفت تتويج المنتخب الجزائري باللقب أمام نظيره التونسي بنتيجة (21-19). ويعتبر اللاعب السابق لأولمبي الجزائر، أكبر اللاعبين سنا في صفوف المنتخب الوطني وبحوزته 96 مقابلة دولية مسجلا مجموع 201 هدف. ويتقدم حماد على سليم حمو نجال الذي لعب 5 بطولات عالمية (1995 و1997 و1999 و2001 و2005) ورضوان سعيدي (1995 و1997 و1999 و2001 و2003) وعبد الغني لوكيل (1995 و1999 و2001 و2003 و2005).