يوجد المنتخب الوطني للمحليين منذ صباح امس بالخرطوم (السودان)، التي وصلها في حدود الثانية صباحا، قادما من الجزائر عبر اسطنبول (تركيا)، في رحلة جوية متعبة وطويلة، وقد استقبل وفدنا الكروي من قبل سعادة سفير الجزائر، الذي سهر على توفير كل سبل الراحة لأعضاء الوفد. وفور وصوله توجه الوفد الكروي الجزائري، مباشرة إلى فندق ''الكورال''، الذي خصص لإقامة الجزائريين بمفردهم، بطلب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي حرصت على عزل المنتخب الوطني عن بقية المنتخبات الأخرى، كما وفرت هذه الهيئة كل الإمكانيات اللازمة من أجل أن يؤدي الفريق الجزائري دورة إيجابية في السودان. وبالمقابل، تدرب المنتخب الوطني أمس بقيادة المدرب شعيب، في غياب بن شيخة، بالملعب المجاور للفندق الذي يقيم به الوفد الجزائري، وكانت هذه الحصة مسائية وخفيفة، بعد أن سمح للاعبين بالراحة عقب السفر المتعب، من أجل الوصول إلى الخرطوم. ومن الممكن جدا أن يغير المنتخب الجزائري برنامج تدريباته، المقررة على أرضية دار الرياضة بأم درمان، ثم بملعب الأسرة، كون أرضيات هذين الملعبين ليست على ما يرام. واستعدادا لدخول المنافسة الإفريقية بكل قوة، خاصة وأن اللقاء الأول ضد أوغندا يعد أهم لقاء لمواصلة المشوار في أحسن الظروف، بدأ لاعبو ''الخضر'' منذ وصولهم إلى العاصمة السودانية في محاولة التأقلم مع الأجواء، خاصة مع الحرارة العالية والرطوبة الكبيرة التي تعرفها المنطقة، خاصة وان توقيت مباراة ''الخضر'' الأولى امام المنتخب الأوغندي قد حدد بالثالثة بعد الزوال من يوم السبت المقبل وهو توقيت ترتفع فيه درجة الرطوبة. وبهدف التعرف على طريقة لعب المنتخب الاوغندي، الذي يجب على منتخبنا الفوز عليه للاستمرار من البداية في الدورة، فقد عاين اللاعبون، شريط فيديو يصور إحدى مباريات هذا الفريق، وذلك خلال التربص الذي أجراه المحليون في الجزائر، قبل السفر إلى السودان، وقد برمج شعيب هذه الحصة بحضور كل اللاعبين من أجل التعرف على نقاط قوة وضعف المنتخب الأوغندي. ويتواجد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، في السودان، من أجل المشاركة في أشغال الجمعية الهامة للاتحاد الإفريقي، حيث زار اللاعبين وحفزهم على تحقيق نتائج إيجابية، فهدف الاتحادية هو العودة إلى الجزائر بكأس أمم إفريقيا للمحليين، ومن أجل الوصول إلى تحقيق هذه الغاية، كشف روراوة أن هيئته قدمت كل التسهيلات اللازمة ل''الخضر'' من أجل تشريف الجزائر ورفع الراية الوطنية وتنشيط اللقاء النهائي والعودة بكأس إفريقيا. وعلى صعيد آخر، وجهت انتقادات شديدة اللهجة لطاقم تدريب المنتخب الوطني للمحليين، الذي اعتمد على حارس واحد عند تنقله الى السودان هو دوخة حارس اتحاد الحراش قبل التحاق زماموش، الذي لم يكن ضمن البعثة لارتباطه مع فريقه في مباراة بانغي، وقد رد عبد النور كاوة مدرب حراس المرمى، بأنه في حال حدوث أي طارئ وإصابة احد الحارسين، فإنه سيتم الاستنجاد بحارس المنتخب الأول وحارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك، كورقة اضافية بالنسبة للطاقم الفني ل''الخضر''، رغم العدد الهائل من الحراس المتواجدين في الجزائر.