سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة مؤخرا على المتهم »ب. أ« حكما بالسجن النافذ لمدة 4 سنوات، لارتكابه جناية الحرق العمدي لملك الغير مع سبق الإصرار والترصد، حيث تعود حيثيات القضية الى شهر ماي من السنة الماضية عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بسيدي عبد الله بالقليعة في ساعة متأخرة من الليل اتصالا هاتفيا، مفاده نشوب حريق بمستودع للسيارات ملك للضحية المسمى »م. ع« والواقع بالقرب من مسكنه.. حيث أتت السنة اللهب على مركبتين من نوع »مرسيدس« و»رونو كليو«، فيما لحقت خسائر طفيفة بثلاث شاحنات صغيرة من نوع »ستورن«، لتفتح مصالح الامن المختصة تحقيقات مكثفة من أجل كشف هوية الفاعل، الذي تبين أنه سبق وأن قام بشراء سيارة من نوع »رونو سامبول« ثم طلب من الضحية صاحب المستودع استرجاع امواله بسبب عطب لحقها حسب تأكيد احد المختصين في المجال، فرفض الضحية ليقدم الشاري على الانتقام منه من خلال رش مستودعه بالبنزين واضرام النيران نفيه. كما استدلت المصالح الامنية بشهادات جار وشقيق الضحية وقارورة فارغة ذات سعة 5 ليترات كانت بها كمية من البنزين التي تمت الاستعانة بها لإضرام النيران. من جهته، انكر الجاني التهم المنسوبة إليه ليؤكد اتفاقه مع المدعو »أ« الذي كان رفقة آخر بسوق الحراش على شراء سيارة من نوع »رونو سامبول« وعلى اتمام اجراءات البيع، وبعد يومين انتقل الى مدينة المعالمة رفقة صديقه »م.ع« وشقيقه »م.م « ليتوجهوا بعدها الى احد المختصين في الطلاء لسؤاله عن السيارة ثم أتموا اجراءات البيع، وبعد 10 أيام اتصل به المدعو أمين وأعلمه باكتشاف عيب بالسيارة في الطلاء وطلب منه إرجاعه المبلغ المالي ولم يهدده أبدا وأنه توجه الى مدينة المعالمة للاستفسار عن مقر سكنه، وعليه تمت ادانة الفاعل بجناية الحرق العمدي بالحكم السالف الذكر.