أصدرت محكمة جنايات باتنة نهاية الأسبوع الماضي حكما يقضي بالسجن لمدة 20 سنة مع الحجر ورد السيارة لصاحبها ومصادرة الأشياء المحجوزة و هذا في حق المدعو (ع م) الذي يبلغ من العمر 28 سنة حيث توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والفعل المخل بالحياء بالعنف وجنحة السكر العلني . فقد تبين من إجراءات التحقيق أنه بتاريخ 2005/03/18 وعلى الساعة، الحادية عشرة والربع ليلا تلقت مصالح الأمن بباتنة مكالمة هاتفية مفادها وجود سيارة من نوع رونو 04 منفعية بيضاء اللون متوقفة بمكان مهجور بأرض عبد الصمد بحي الشهداء وبتنقلهم إلى عين المكان وجدوا المتهم السابق الذكر نائما رفقة الضحية (م.م. نصر الدين) ففتحوا الباب الخلفي للسيارة وأنزلوا المتهم بالقوة فقد كان في حالة سكر سافر وغير قادر على الوقوف وأثناء محاولتهم إنزال الثاني وجدوه جثة هامدة وآثار الدم على ظهره وسرواله وتبانه نصف منزوعين وأثبت تقرير الطبيب الشرعي أنه توفي منذ ساعة ونصف. كما عثر بعين المكان على خنجر مفتوح ومفك براغي وأنبوب حديدي، وقد أنكر المتهم الرئيسي الجرم المنسوب إليه عبر جميع مراحل التحقيق واضاف بأنه كان فاقدا للوعي نتيجة شربه لكميات كبيرة من الخمر بداية من الساعة الحادية عشرة نهارا وإلى غاية الرابعة زوالا رفقة صديقه (ش ي) الذي ومن جهته أكد إتصاله بالمرحوم وركب معهما السيارة وتوجهوا إلى محل بيع المشروبات الكحولية وقرب عيادة التوليد طلب منه المتهم شراء بعض المأكولات وعند قيامه بذلك عاد فلم يجدهما واتصل بهما ولم يردا فعاد إلى المنزل، ولم يستطع المتهم (ع م) أن يؤكد بقاء (ش ي) معهما إلى ساعة متاخرة من الليل نتيجة فقدانه لوعية، وعليه فقد التمس النائب العام حكم السجن المؤبد في حقه مع حجز الأشياء المحجوزة، وتم في الأخير النطق بالحكم السابق الذكر.