علم لدى الوكالة الوطنية للثروة المنجمية أن 41 محجرة لرمل السيليس الذي يعد المادة الأساسية الأولى لصناعة الصفائح الشمسية يجري استغلالها حاليا بالجزائر. في هذا الخصوص أكدت نفس الوكالة أن هذه المحاجر الموزعة على 9 ولايات شمالية وبالهضاب العليا يستغلها 11 مستثمرا 8 من القطاع الخاص و3 من القطاع العمومي. تتمثل الولايات التي تتوفر على هذه المادة في سوق أهراس والطارف وتبسة وسكيكدة والجلفة وتيبازة والشلف وغليزان ومعسكر. وينص البرنامج الوطني للطاقات الجديدة والمتجددة الذي صادق عليه مجلس الوزراء في بداية شهر فيفري على انجاز مصنع لإنتاج السيليسيوم الموجه لصناعة الصفائح الشمسية. وللإشارة فإن هذه الوحدة التي قد تشرع في العمل بداية سنة 3102 سيتم انجازها في إطار شراكة بين مجموعتي سوناطراك وسونالغاز وكذا وحدة تطوير تكنولوجيا السيليسيوم باستثمار تتراوح قيمته ما بين 002 و052 مليون أورو. وكان المندوب المكلف بالإنتاج على مستوى مجمع سونالغاز جيلالي كينان دوادي قد صرح مؤخرا لواج أن طاقات هذه المحاجر الجاري استغلالها ''كاف بشكل واسع لتموين هذه الوحدة بهذه المادة''. وللإشارة يجري حاليا الإعداد لمشروع انجاز هذه الوحدة بهدف نشر نداء المناقصة متعلق بانجازها. وتجدر الإشارة إلى أن السيليسيوم غير متوفر في الطبيعة بل على شكل مكون سيما في الرمل والكوارتز والكرستوبالت. ويستعمل السيليسيوم منذ وقت مضى على شكل أوكسيد السيليسيوم كمكون أساسي للزجاج. وخلال ال05 سنة الماضية عرف السيليسيوم استعمالات جديدة في الصناعة الالكترونية وكذا لإنتاج المواد الموجهة لصناعة الصفائح الشمسية والشاشات المسطحة للكمبيوتر والتلفزيون. وحسب الخبراء فإن تكلفة البرنامج الوطني للطاقات الجديدة والمتجددة قد تقدر ب09 إلى 021 مليار دولار في أفق .0302 وكان السيد نورالدين بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز الذي كلف بتنفيذ هذا برنامج قد أكد أن الجزائر ستستثمر من 06 إلى 07 مليار دولار في هذا المجال. وللتذكير فإن مجمع سونلغاز يشرف على مشروع المحطة الهجينة (غاز-شمس) لحاسي رمل بطاقة 051 ميغاواط التي ستشغل قبل نهاية شهر جوان المقبل ومزرعة طاقة الرياح لأدرار (01 ميغاواط). (وا)