طالبت مدارس تعليم السياقة وزير النقل بضرورة التعجيل في رفع التجميد عن الحصول على شهادة الكفاءة المهنية الخاصة بأصناف السياقة (ج) (د) (ه) والسماح لهم بتعليم هذه الأصناف وبالتالي كسر الاحتكار المسجل في هذا المجال وتشجيع المنافسة التي تساهم دون شك في تحسين التكوين في هذه الأصناف التي عرفت خلال السنوات الماضية إقبالا كبيرا من قبل السائقين الراغبين في الحصول على رخصة فيها. وتطالب مدارس تعليم السياقة من وزير النقل بضرورة فتح المجال أمامهم للتكوين ليصبحوا مؤهلين لتكوين المترشحين لعدد من الأصناف، علما أن غالبية مدارس تعليم السياقة استثمرت وهي مستعدة للاستثمار أكثر في اقتناء المركبات الخاصة للتعليم في جميع الأصناف خاصة أمام فرص القرض والدعم التي فتحتها لهم السلطات عبر الآليات المستحدثة لذلك. وبحسب عضو من اللجنة الوطنية لمدارس تعليم السياقة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين فإن احتكار تعليم عدد من الأصناف التي أصبحت مطلوبة ومهمة أدى إلى اقتصار تكوينها وتلقينها على عدد محدود من مدارس التعليم على المستوى الوطني دون باقي المدارس التي لا يمكنها ذلك ما لم تحز على شهادة الكفاءة المهنية للأصناف المعنية. وبرفع التجميد على الحصول على شهادة الكفاءة فإن عددا كبيرا من الشباب الراغبين في اقتحام مجال تعليم السياقة سيودعون البطالة ويساهمون في توسيع شبكة مدارس التعليم والتخصص أكثر في الأصناف الواقعة تحت الاحتكار وبالتالي خلق منافسة في هذا المجال مما يساهم في تحسين التكوين وكذا اقتناء وسائل جديدة وحديثة عوض تلك التي تجاوزها الزمن والتي يتعامل بها المحتكرون لعدم وجود منافسة. ويضيف المصدر أن الغالبية الكبرى من مدارس تعليم السياقة لا تعلم لمرشحيها سوى الصنف ''ب'' الخاص بالوزن الخفيف فيما يحرمون من تلقين باقي الأصناف الخاصة بالوزن الثقيل على غرار الصنف ''ج'' والصنف الخاص بالمقطورات والجرارات ''ه'' والصنف ''د'' الخاص بنقل المسافرين بالإضافة إلى الصنف الخاص بالدراجات النارية والذي يعد عدد الممارسين فيه جد محدود. وتشير الأرقام إلى احتكار عدد محدود جدا من مدارس تعليم السياقة لتعليم الأصناف السالفة الذكر، علما أنه ومن بين أزيد من 600 مدرسة تعليم السياقة بالعاصمة مثلا تسجل فقط ثلاثة مدارس تختص في تعليم السياقة على الدراجات النارية بالإضافة إلى وجود 30 مدرسة مختصة في تعليم الوزن الثقيل صنف ''ج'' بالإضافة إلى 14 مدرسة تختص في تعليم الصنف ''د'' الخاص بنقل المسافرين إلى جانب مدرستين فقط لتعليم السياقة من صنف ''ه'' الخاص بسياقة المقطورات وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد الطلبات والمرشحين لهذه الأصناف التي كثر عليها الطلب في السنوات الأخيرة أما في باقي الولايات فإن الترشح لهذه الأصناف الخاصة بالوزن الثقيل يعد صعبا وغالبا ما يتم بالعاصمة نظرا لصعوبة إيجاد مدرسة مختصة في ذلك. وكان وزير النقل قد أشار في أحد لقاءاته الأخيرة إلى ضرورة فتح مجال التكوين من جديد على مستوى جميع الولايات غير أن قراراته لم تطبق بعد وسط الاستعداد والترقب الدائمين لدى مدارس تعليم السياقة، علما أن آخر دورة تكوينية للصنف ''ج'' فقط كانت منذ أزيد من ثماني سنوات ناهيك عن الأصناف الأخرى التي لم يفتح فيها مجال التكوين منذ التسعينيات.