لا تزال خمس عائلات تقطن ب 70 شارع رابح بيساس ببلدية باب الوادي تنتظر حدوث أي مكروه، جراء البناية القديمة التي تشغلها، وتخشى سقوطها على رؤوس أفرادها، بعد أن تعرضت لانهيارات جزئية جراء انزلا قات التربة، التي تسببت فيها الأشغال التي باشرتها البلدية شهر مارس من السنة الماضية، في الوقت الذي اضطروا فيه إلى المبيت في العراء خوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه، فيما فضلت السلطات المحلية.. - حسب السكان - التزام الصمت، على الرغم من النداءات المتكررة. وذكر سكان العمارة في اتصالهم ب ''المساء'' أنهم يعيشون على أعصابهم بسبب الخطر المحدق بهم في أية لحظة، مرده الانهيارات الجزئية لبنايتهم، مما أدى إلى تسرب المياه القذرة إلى أساسات المبنى، وقد تسبب هذا المشكل في انهيار أجزاء من المبنى خلال شهر مارس الماضية، وقامت حينها السلطات المحلية بمعاينة البناية والوقوف على الأضرار التي تسببت فيها الانزلاقات الأرضية، ووعدت آنذاك السكان بمعالجة القضية في أقرب الآجال، لكن - يضيف محدثونا - لا شيء من تلك الوعود تحقق، في الوقت الذي لا تزال فيه الجهات المعينة تلتزم الصمت، بينما تواجه العائلات الخمس خطر الموت المحقق، خاصة أمام الانهيارات التي تكررت شهر نوفمبر من نفس السنة، مما اضطرها إلى الفرار والمبيت في العراء خوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه. مؤكدة أنه على الرغم من المراسلات المتكررة التي قامت بإيداعها لدى الجهات المعنية وفي العديد من المرات، غير أن لا شيء تغير ولم يؤدِّ ذلك إلى تحرك أحد من المسؤولين. وأمام هذه الوضعية المقلقة، جدد سكان العمارة استنجادهم بالسلطات المحلية لبلدية باب الوادي، من أجل إيجاد حل عاجل لإنقاذهم من الخطر الذي يتربص بهم وبأبنائهم في كل لحظة.