قال الباحث في قضايا المحيط في المدينة، الأستاذ واعمر مخوخ، أن الجزائر تحصي 3 آلاف مفرغة لفضلات فوضوية تنامت بشكل عشوائي في مختلف ولايات الوطن، وهو ما انتهى إليه تحقيق حول الوضعية الايكولوجية في الجزائر• وأضاف المصدر ذاته أن الدولة تنفق 3 آلاف دينار للطن فقط كتكلفة لتسيير المزابل، وهو المبلغ الذي اعتبره الباحث "زهيدا" أمام البحث عن التسيير المرجو لهذا المجال بما يخدم المجال الايكولوجي المرتبط مباشرة بواقع الصحة العمومية• وأوضح الأستاذ، في وهران، خلال اليوم التحسيسي الثاني حول "إشكالية النظافة بالنسبة لبرامج التنمية المحلية المستدامة بالمدن"، الذي نظمته شركة الخدمات العامة والتجارة "دوداح" بالتنسيق مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم أن مكاتب النظافة للبلديات تحتاج مخططات عمل واستراتيجيات جديدة، وعلة هذا الأساس دعا إلى تفعيل دور مكاتب النظافة للبلديات لضمان بيئة ملائمة لنمو وتطور المدن• و أضاف المتحدث حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن القضاء على مشاكل النظافة تحتاج إلى مراجعة العديد من المناهج مثل السعي إلى ضمان التكوين في المهن العديدة التي لها ارتباط بالنظافة والبيئة، والتي تظل غائبة في الميدان زيادة على تشجيع بروز شركات النظافة في تخصص معين من تخصصات البيئة والنظافة حتى يتم استخلاص النتائج المرجوة في هذا الميدان، فضلا عن ضرورة التنسيق مابين جميع القطاعات في إطار مخططات موحدة• وأشار المتحدث إلى أن عملية إعادة تقويم النظافة في المدن يبدأ من العمارات والمباني التي يتطلب فيها الاهتمام أكثر بوضعية تسيير الفضلات المنزلية، ثم تليها المحلات التجارية والشركات الصناعية والأوساط العمومية، مبينا أن ذلك لا يكتمل إلا بتعزيز مضمون المقررات المدرسية المتعلقة بالتربية الصحية• للإشارة فقد قدمت خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلون عن بلديات ولاية وهران ومصالح البيئة ومؤسسات مختصة في المجال، عدة محاضرات منها "إستراتيجية تحسيس المواطنين والناخبين حول نظافة المدن" و"حل بيولوجي وطبيعي لمكافحة البعوض" و"تقنيات استرجاع وتثمين النفايات"•