تعقد أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات الوطنية اليوم الخميس بفندق الرياض أول ندوة تاريخية مشتركة تتناول موضوع تجريم الاستعمار في الجزائر وذلك تحت شعار ''الثورة الجزائرية...إرادة، انتصار، وفاء''. ويتزامن انعقاد هذه الندوة التي تم التحضير لها منذ عدة أشهر مع الاحتفالات بعيد النصر المصادف لتاريخ 19 مارس واختار المنظمون هذا التاريخ قصد مساهمتهم في تعرية ممارسات الاحتلال الفرنسي إبان ثورة التحرير وقطع الطريق أمام الأطراف الفرنسية التي تحاول في المدة الأخيرة إعادة بعث مشروع تمجيد الاستعمار. ويشارك في الندوة أكثر من 500 مندوب يمثلون مختلف شرائح المجتمع الى جانب شخصيات وطنية وتاريخية وكذا منظمات طلابية وشبابية. وذكر بيان صادر على حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتولى قيادة التحالف الرئاسي أن جدول الأعمال يتضمن تدخلات رؤساء أحزاب التحالف (حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم) والأمين العام للمنظمة الوطنية المجاهدين. وتم برمجة ثلاث محاضرات ينشطها مختصون وتتناول ''ممارسات وأساليب فرنسا في التعذيب أبان الثورة'' و''الأسلحة الكيماوية جريمة ضد الانسانية'' و''نماذج من جرائم فرنسا في الجزائر إبان القرن ال.''19 وستكون هذه المحاضرات متبوعة بنقاش عام يتدخل فيه المشاركون لتوضيح بعض المفاهيم التي يكتنفها الغموض بخصوص الجدل القائم في مختلف الدول بشأن مسألة تجريم الاستعمار بكل أشكاله. وستتوج هذه الندوة حسب ما أشار إليه البيان ببرنامج عمل وتوصيات تتضمن مواقف أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات الوطنية حول تجريم الاستعمار. وسيقام على هامش الندوة معرضان للصور والوثائق بالتعاون مع الأرشيف الوطني والمتحف الوطني للمجاهد يبرزان الحقبة الاستعمارية والإبادة التي تعرض لها الشعب الجزائري في تلك الفترة وكذا مختلف النضالات والثورات التي خاضها الشعب الجزائر ضد قوات الاحتلال من سنة 1830 الى غاية انتزاع السيادة الوطنية عام .1962