أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران مؤخرا المتهم (ع • ك) بعشر سنوات سجنا نافذا وغرامة قدرها 300 ألف دينار بعد جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي كانت ضحيتها خطيبته (ق • م)• تعود تفاصيل الواقعة إلى 5 أوت 2007 حيث قام المدعو (ف • ع) بإخطار مصالح الدرك الوطني لبلدية سيدي الشحمي بوجود فتاة في حالة خطيرة ومن الممكن أن تكون قد توفيت جراء الاعتداء الذي تعرضت له من طرف المدعو (ع • ك) جارها وخطيبها في نفس الوقت، مضيفا بأنه لم يقم بأي إجراء لمساعدتها حتى يبلغ عناصر الدرك، على إثرها تنقلت ذات المصالح إلى عين المكان حيث عثرت على الضحية مرمية بالمنطقة المسماة العريش ببلدية سيدي الشحمي وهي في حالة غيبوبة والدم ينزف من رقبتها تم على إثرها نقلها إلى المستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك• بعد تشريح جثة الضحية تبين أن الوفاة كانت نتيجة جرح عميق على مستوى الرقبة تكون نتيجة تعرضها لطعنة بواسطة آلة حادة، إضافة إلى وجود جروح على مستوى اليد اليسرى قد تكون نتيجة المقاومة• بعد القبض على المتهم صرح بأن علاقة غرامية جمعته مع الضحية توجت بخطبة كما أنه متعود على الالتقاء بها في المكان الذي تمت فيه الجريمة غير أنه أنكر التهمة المنسوبة رليه، مشيرا إلى أن علاقته بها كانت تسير بشكل جيد• غير أن إفادات الشهود جاءت عكس ما صرح به المتهم حيث أن العلاقة بينهما كانت تشوبها المناوشات والخلافات الدائمة• وليلة الواقعة وبعد عودة الضحية من موعدها مع الجاني لاحظت والدتها خدوشا على مستوى الرقبة والصدر ما جعلها تشك أن ابنتها تعرضت للاعتداء من طرف خطيبها• وطبقا للمادتين 245 و263 من قانون العقوبات التمست النيابة العامة السجن المؤبد في حق المتهم ليتم النطق ب 10 سنوات سجنا و300 ألف دينار غرامة مالية لفائدة عائلة الضحية•