انعقد أمس المنتدى الوطني السابع للممارسين الصحيين العامين بحضور عدد كبير من الأطباء الذين شاركوا في هذا المنتدى بغرض تكويني، إذ تم عرض آخر التطورات التي تخص أمراضا عديدة عبر محاضرات وورشات أشرف عليها متخصصون جزائريون. وتعددت المواضيع الصحية المطروحة في اليوم الأول من المنتدى الذي يدوم يومين، وكانت في اغلبها تصب حول الأمراض الأكثر انتشارا في الجزائر، إضافة الى بعض الأمراض العصرية التي بدأت تتواجد ببلادنا. ففي أمراض الأعصاب ركز المشاركون على آلام الرأس ومرض الزهايمر وملتزمة ''غيون باري''، وفي الأمراض النفسية تم التطرق الى الاكتئاب العصبي واضطرابات الوسواس القهري. وناقش المشاركون أمراض الصدر والإدمان على التبغ، حيث تم توضيح وشرح أهم أمراض الصدر لاسيما الربو، وكذا كيفية التعامل مع المدمن على التبغ مهما كان نوعه من طرف الأطباء العامين، حيث تم طرح سؤال هام هو ''الطبيب العام هل هو فاعل أم مجرد متفرج على متعاطي التبغ؟''. وفي مواضيع أخرى تم التطرق لمسألة التلقيح لاسيما الخاص بسرطان عنق الرحم والعلاج الهرموني لسن اليأس وأعراضه وارتفاع ضغط الدم لدى المسنين والروماتيزم واضطرابات الجهاز البولي وأمراض الجهاز الهضمي. ويتعرض المشاركون في المنتدى الذي تنظمه مجلة ''قضايا صحية'' إلى مرض السكري في اليوم الثاني من خلال طرح مواضيع مهمة على رأسها ''كيفية التكفل بمريض السكري الجديد؟'' و''طرق مراقبة الهيموغلوبين''، إضافة إلى ''غذاء المصاب بالسكري''. وفي شق التغذية الصحية، سيركز المنتدى على المغذيات الدقيقة كالحديد والرضاعة الطبيعية وتنويع غذاء الرضيع والاضطرابات المرتبطة بنقص اليود في الجسم وكذا الحساسيات الغذائية والسمنة لدى البالغين الذين يتراوح سنهم بين 35 و70 سنة في الجزائر. وعلى الهامش تم تنظيم معرض شاركت فيه مخابر صيدلانية اغلبها أجنبية عرضت أدوية جديدة ذات علاقة بالأمراض التي طرحت في أشغال الورشات والمحاضرات، إذ ابرز العارضون خصائص بعض الأدوية ذات العلاقة بالغداء، مثل تلك التي تزود المرأة خصوصا التي تعاني من فقر الدم بالحديد ومعالجي الحموضة في الجهاز الهضمي، كما عرضت بعض الأنواع الجديدة من حبوب منع الحمل وأدوية خاصة بالأمراض الجلدية. للإشارة فإن المنتدى ذو هدف تكويني، إذ يسعى لتلقين الأطباء العامين جديد الطرق والأساليب العلاجية لمختلف الأمراض المنتشرة في الجزائر، وهو ماينتظره الأطباء بشغف كبير، بل ان الكثير ممن تحدثنا إليهم تأسف على قلة مثل هذه الملتقيات التكوينية، لاسيما في المجال الطبي الذي يتطور بسرعة هائلة ويحتاج إلى تحديث في معارفه بصورة دورية.