أكد السيد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم بحمام ريغة (ولاية عين الدفلى) أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يعد بمثابة ''برنامج جديد لجزائر جديدة'' داعيا إلى ضرورة السهر على تطبيقه بكل حذافره. وأضاف السيد سلطاني في كلمة ألقاها أمس على هامش ملتقى فعاليات الشباب والطلبة بحمام ريغة الذي يتزامن مع الاحتفال بيوم العلم أن الرئيس بوتفليقة أطلق من خلال الخطاب الذي وجهه للأمة ''برنامجا واسعا وثقيلا يتضمن إصلاحات في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهو الأمر الذي يعد جزءا من طموح ورغبات المواطن''. وأشار رئيس مجتمع السلم إلى أن ما جاء في خطاب رئيس الدولة هو دليل على توفر الإرادة السياسية للدولة غير أنه يتوجب على الإدارة أن تتكفل بتنفيذ هذه الإصلاحات. وفي هذا الصدد اقترح السيد سلطاني ثلاث نقاط بهدف الاستفادة من هذا الخطاب الذي وصفه ب''التاريخي'' وهي تحديد السقف الزمني القصير لهذه الإصلاحات وتحديد الأولويات بالإضافة إلى انتقاء الجهات التي ينبغي أن تناقشه مع استبعاد الجهات الإدارية التي تعرقل تطبيق الإصلاحات وتحولها لمجرد إجراءات حسبه. كما ناشد السيد سلطاني بفتح نقاش بين الجزائريين للوقوف على المشاكل وإيجاد الحلول إلى جانب بلورة ميثاق شرف يحمي مكتسبات الأمة ويضمن تطبيق الإصلاحات. ونوه رئيس حركة مجتمع السلم بالإنجازات التي تحققت خلال عشرية الاستقرار والمتمثلة في إنجاز الطرقات والسكنات وشطب الديون وخلق مناصب الشغل وغيرها داعيا في ذات الوقت إلى ''تكثيف الحرب ضد الفساد'' كما قال. وطالب بوضع الثقة في طاقات شباب الجزائر وقدراتهم لأن الشباب كما أوضح ''هم الذين فجروا ثورة 1 نوفمبر 1954 وهم الذين خاضوا مفاوضات ايفيان وقادوا الحكومة الوطنية الأولى عقب الاستقلال''. (وأج)