بإجماع كل ''الجمعاوة''، فإن السفرية التي ستقود تشكيلة جمعية وهران إلى المدية لمنازلة الأولمبي هامة وصعبة، لكونها منعرجا حقيقيا لهم في البطولة خاصة مع تصميم أهل المقدمة على عدم التنازل عن مواقعهم، مهما كانت الصعوبات والتحديات. وأولمبي المدية يضعه الوهرانيون في هذه الخانة، ويقرأون له ألف حساب، وقد قال عنه الحاج مرين مساعد المدرب ''إنه فريق جيد تميزه حيوية الشباب وحنكة بعض لاعبيه الذين يعدون مفاتيح لعبه، ونحن على دراية بمواقع قوته ونقاط ضعفه، ومن ثم فنحن سنسعى للإستثمار فيها حتى ننتزع نتيجة إيجابية نستمر بها في صعودنا نحوالقمة''. وأضاف يقول: ''لقد ركزنا عملنا في الأيام الماضية وفق طريقة عمل خصمنا حتى ننال منه، كما راعينا الجانب النفسي لتحسيس لاعبينا ووضعهم في صورة هذه المباراة وجدية التعامل معها''. أما المدافع الصلب مازاري، فأكد من جهته على حتمية التوفيق في هذه المباراة التي اعتبرها بمثابة تأكيد على الفوز على اتحاد بلعباس أحد المنافسين المباشرين على الصعود، وعاد إلى المباراة الودية التحضيرية التي لعبتها الجمعية أمام وداد مستغانم، التي قال عنها مايلي: ''لقد كانت مباراة مستغانم مفيدة جدا لنا نحن اللاعبين والطاقم الفني، حيث سمحت لنا بمعالجة بعض النقائص خاصة التركيز سواء قبالة المرمى أوفي الدفاع لتجنب الوقوع في بعض الأخطاء، التي كانت قاتلة وكلفتنا هزائم غير متوقعة، كما كانت لنا هذه المباراة فرصة للتعود على أرضية العشب الطبيعي الذي يميز ملعب المدية''. أما عن تأجيل هذه الجولة، فرآها مرين الحاج المدرب المساعد بعين القبول، لأن ذلك مكن فريقه من استرجاع بعض العناصر المصابة كعيني وأومعمر، أما لاعب الوسط صاري فتأجلت عافيته لأسبوعين آخرين، واتسعت قائمة الغائبين لتشمل بن طالب الذي عاقبه مدربه الفرنسي ستفيان دوران لسوء انضباطه في التداريب، والحارس بوهدة الملتزم بدراسته في معهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك (الكرابس). وبغرض تحفيز تشكيلتها، أقدمت إدارة الرئيس مورو محمد على تسوية جزء من المستحقات العالقة للاعبيها، ووعدتها بتسويتها بشكل نهائي في المستقبل حال توفر المال اللازم، الذي تلهث- بحسب أومعمر العربي رئيس الفرع - الإدارة في كل الإتجاهات لجلب المزيد منه لمواجهات متطلبات الجولات القادمة.