أصبح غياب الإنارة العمومية بحي حيماني التابع لبلدية قرواو بولاية البليدة، هاجس السكان منذ سنوات، بالرغم من مراسلاتهم المتكررة للسلطات الوصية، حيث يطالب هؤلاء بضرورة الإسراع في إيجاد الحلول العاجلة لهذا الوضع الذي تعيشه العائلات، خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار الغزيرة وتحول أزقة الحي إلى شبه مستنقعات، الأمر الذي دفع بقاطني الحي الى توجيه نداءاتهم الملحة الى السلطات المحلية، من أجل التدخل لربط سكناتهم بشبكة الكهرباء الغائبة لمدة تفوق العشر سنوات وهو تاريخ ظهور هذا المجمع السكني. للإشارة، فإن سكان الحي قاموا ببناء سكنات جراء أوضاع متعلقة بالعقار على وجه الخصوص، ليجدوا أنفسهم مضطرين لقرصنة الكهرباء من الأحياء المجاورة عن طريق ربط أسلاك فوضوية، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على العائلات وخاصة الأطفال في ظل الضغط الكبير على العدادات الكهربائية خاصة خلال فصل الشتاء، حيث يتضاعف استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب تشغيل المدفآت الكهربائية بكثرة وغيرها من التجهيزات الكهرومنزلية. وأوضح السكان ل ''المساء''، أنهم مجبرون على ذلك في ظل غياب البديل، وفي نفس السياق يشكو سكان الحي من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وهذا بسبب الضغط الشديد على العدادات الكهربائية، وهو الأمر الذي يجبرهم في الكثير من الأحيان على قضاء الليالي تحت جنح الظلام أو الاستعانة بالشموع التي يعتمد عليها التلاميذ أثناء مراجعة دروسهم.وعليه، يطالب سكان حي حيماني ببلدية قرواو بضرورة ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء وتمكينهم من الاستفادة من هذه المادة التي تعتبر أساسية بالنسبة لهم بشكل عادي، بعيدا عن كل الأخطار المتعلقة بالربط العشوائي وارتفاع شدة الضغط على العدادات الكهربائية بسبب الاستهلاك الجماعي والمكثف لهذه المادة.