حنين، على ضفاف دجلة، أنامل فاطمة، ليونة، رقصة الروك ، فن التراث العراقي، رحلة إلى الأندلس هي محاور المقاطع الموسيقية التي أبهر بها عازف العود العراقي الفنان علي حسين مدرس العود في معهد الدراسات الموسيقية، والمحاضر في أكاديمية الفنون الجميلة بالعراق.كما استطاع أن يسجّل حضورا قويا من خلال العزف الصوفي، و حول مشاركته و الأعمال التي قدّمها تحدّث إلينا علي حسين. المساء: من هو علي حسين؟ علي حسين: عراقي من مواليد ,1967 دخلت معهد الدراسات الموسيقية سنة 1983حيث تعلمت العزف على العود بطريقة علمية، وتخرّجت من المعهد سنة ,1990 والآن أدرس بدوري العود في معهد الدراسات الموسيقي ومُحاضر في كلية الفنون الجميلة. - تقدم عزفا مميّزا مزيجا من التاريخ والحاضر، الأندلس والروك موجودان في عزفك، ما سر هذا التنوع؟ -- نعم بالفعل فأنا والعود روح واحدة، كوني أتّبع إحساسي في كل مقطوعة أعزفها، أحب أن تكون مُفعمة بروح الشباب ومحافظة على تراث الأجداد، لهذا فأنا أقدّم العود بطريقة عراقية، غربية، وكلاسيكية. لديّ أعمال خاصة من إبداعي وأخرى مُستلهمة من التّراث وأودّ أن أرتشف من الموسيقى الجزائرية. - نلت حصة الأسد من التصفيقات، ما تعلقك؟ -- هو فخر واعتزاز لي، فقد شعرت بتفاعل الجمهور معي، وأنا سعيد جدا بوجودي في الجزائر وأتمنى العودة إليها خاصة أنها أول مشاركة لي. - هل هناك تجديد موسيقي؟ -- التجديد الموسيقي أمر صعب، لكنّي من خلال ما أقدّمه من أعمال عالمية على غرار العود الذي يتحوّل إلى قيتار أو أيّة ألة عصرية أخرى، فهنا يكمن الجديد الذي قدمته لعشاق العود، إلى التجديد من خلال الألحان، منها مجموعة السماعيات التي تتضمن سماعي نهاوند المسمى ''العودة إلى بغداد''، كما لديّ مؤلفات حرة من القوالب مثل مقطوعة ''حنين'' و''لمسة يد'' و''الغجري'' و''اشواق'' وليونة. -ما سرّ اختيارك للعود؟ -- للعود مكانة متميّزة في قلبي، فهذه الآلة كانت أول ألة موسيقية ظهرت في العراق القديم في العصر الاكدي، كما أنّ التراث الموسيقي اللاّحق تطور وارتبط بهذه الآلة بشكل كبير. - لاحظنا خلال وصلتك الموسيقية أنك تخرج من اللوحات والطبوع بطريقة مدروسة بسيكولوجيا؟ -- بالفعل فهذا مقصود لأنني لا أحب ايذاء سمع المستمع، كما أنّ الخروج بهدوء يجعل الشخص يتابع باهتمام.