تحادث وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أول أمس بالجزائر العاصمة مع المبعوث الخاص الوزير الهندي المنتدب المكلف بالنقل البري والطرقات السريعة السيد جينيتا براسادا حول التعاون الجزائري-الهندي في المجال الصيدلاني. وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، أوضح السيد براسادا قائلا ''لقد تطرقنا إلى المسائل السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التعاون في المجال الصيدلاني''. وأكد المبعوث الخاص الهندي بأنه كلف بتسليم دعوة رسمية إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لحضور القمة الهندية-الإفريقية المقررة بأديس أبابا في نهاية شهر ماي. وكان السيد براسادا قد تحادث قبل ذلك مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، وأعرب الطرفان عن استعداد بلديهما لتفعيل آليات التعاون بينهما في أقرب الآجال. من جانبه استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل المبعوث الخاص الوزير الهندي اول امس حيث ابديا استعداد البلدين لتفعيل آليات التعاون بينهما في أقرب الآجال. وأوضح السيد مساهل في تصريح للصحافة عقب استقباله للمبعوث الخاص الهندي أن اللقاء كان فرصة لاستعراض العلاقات ''الطويلة'' التي تربط الجزائر والهند، مضيفا انه تم التطرق ''بصراحة الى ضعف التبادل التجاري بين البلدين''. وأكد في هذا الشأن بأنه جرى الاتفاق على الجمع بين آليات التعاون المختلفة لتفعيل هذا التعاون في أقرب الاجال لاعطاء ''دفعة جديدة'' له تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين البلدين خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى الهند في جانفي .2000 وقال الوزير ''لقد لمسنا لدى الطرف الهندي كل الاستعداد لتدعيم هذه الشراكة في جميع الميادين لا سيما ما تعلق منها بالطاقة والتعليم ومجالات اخرى تحتاج الى دفع قوي''. وأضاف أن اللقاء شكل أيضا فرصة للتطرق إلى مسألة التحضير للمنتدى الثاني للتعاون والشراكة بين الهند وافريقيا المقرر عقده بأديس أبابا يومي 24 و25 الجاري. وبخصوص هذا المنتدى أكد المبعوث الخاص الهندي بأنه كلف بتسليم دعوة رسمية الى الرئيس بوتفليقة لحضور هذا اللقاء ''الهام''. ووصف من جهة اخرى المباحثات التي جمعته بالسيد مساهل ب''المثمرة'' والتي تمحورت - كما قال - حول عدة مسائل ذات الاهتمام المشترك والتي تتقارب بشأنها وجهات نظر البلدين خاصة منها الاقتصادية والسياسية. وشدد الوزير الهندي في هذا السياق على ضرورة ''دعم العلاقات الثنائية خدمة لمصلحة البلدين والشعبين خاصة في مجالات الاقتصاد والدفاع والطاقة وتكنولوجيات الفضاء والثقافة''.