يناشد المواطنون ببلدية بئر بن عابد مصالح ولاية المدية، دعمهم بحصص سكنية كافية لمواجهة الطلب المتزايد على مختلف الصيغ، لا سيما التساهمية والريفية. مشيرين إلى أن ما هو مبرمج لا يفي بالغرض المطلوب، مما جعلهم يطالبون المصالح الولائية بإعادة النظر في الحصة السكنية الممنوحة، بتسجيل برامج استعجاليه للتكفل بالعائلات التي تعيش ظروفا صعبة جراء النزوح إلى المحيط الحضري بفعل الوضع الأمني في العشرية السوداء والتنامي الهائل لعدد السكان. وأكد العديد من المواطنين أنه تم في الأيام القليلة الماضية، تسجيل توافد منقطع النظير للمواطنين الراغبين في الحصول على دعم الدولة لبناء سكنات ريفية تتلاءم وطبيعة المنطقة والنشاط الفلاحي الممارس بها، خاصة وأن الدولة تشجع وتعمل على إنجاح مشاريع التنمية الريفية المندمجة. وانتقد محدثونا الطريقة التي تم بها العام الماضي تفريش الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 64 وفرقة أولاد عمر على طول 3 كلم، حيث أكد السكان ان العملية تمت بطريقة عشوائية بمادة الرمل والحصى التي لم تصمد أمام سيول أمطار الشتاء التي تسببت في اهتراء الطريق، لا سيما وان هذا الطريق من شأنه ان يفك العزلة عن سكان المنطقة. من جهته، أوضح رئيس بلدية بئر بن عابد، السيد ذبيح قويدر، ل ''المساء''، أن هذه الانشغالات مشروعة وطبيعية. مشيراً إلى أن البلدية استفادت من 345 سكنا ريفيا خلال المخطط الماضي، أما برسم المخطط الجاري فحظيت البلدية ب 130 سكنا ريفيا يقابلها 1115 ملفا لطلب الاستفادة من هذه الصيغة السكنية. مؤكدا أن الحصة لم تحقق المأمول ووضعت مجلسه في حرج أمام السكان، الذين لم يقتنعوا بمختلف التبريرات المقدمة حال استقبالهم بمقر البلدية. مؤكدا في ذات الصدد ان المعادلة صعبة في التوزيع وتطرح عدة إشكاليات حول من يملك الأولوية، لا سيما في ظل استيفاء جميع الملفات الشروط المنصوص عليها للاستفادة. أما فيما يتعلق بالسكن الاجتماعي، فتحصي بلدية بئر بن عابد 120 سكنا قيد الإنجاز و100سكن أخرى في المخطط الجاري، مقابل 540 ملفا مودعا على مستوى الدائرة. مضيفاً أن مجلسه يسعى جاهدا إلى توفير العقار لاستيعاب الحصص السكنية التي يمكن أن تحظى بها البلدية في البرامج التكميلية. أما فيما يتعلق بفك العزلة والطريق الذي تم تفريشه، فأوضح السيد ذبيح أنه تفاءل كبقية السكان بمباشرة أشغال هذا الطريق الذي تعذر انجازه في أوانه لعدم جدوى الغلاف المالي المرصود له، إلا انه بعد استكمال عملية التفريش بدأ ظهور عدم الفعالية... مما أدى به إلى مراسلة الجهات المعنية بالمشروع، كما تنقلت لجنة عن المجلس الشعبي الولائي للتحقيق في الأمر. مؤكدا حرصه على فك العزلة على مختلف الطرق والمداشر، سواء في إطار مخططات التنمية البلدية أو بتسجيلها للاستفادة من برنامج صيانة الطرقات البلدية على مستوى مديرية الأشغال العمومية أو حتى من ميزانية البلدية حين تسمح الظروف بذلك.