تشهد بلدية هراوة محدودية في المرافق الرياضية وغيابها عن الأحياء المعزولة، في ظل افتقار النوادي لقاعة متعددة الرياضات وملاعب جوارية، رغم مجهودات الجهات الوصية لتبني عدد من المشاريع الحديثة في هذا المجال، والتي تصطدم بمشكل العقار لتجسيد غالبيتها. وحسب مصدر من المجلس الشعبي البلدي لهراوة في تصريحه ل''المساء''، فإن البلدية قامت بتسطير مشروعين في قطاع الرياضة خلال الفترة الممتدة من السداسي الثاني لسنة 2010 والسنة الجارية، يتضمنان إعادة تهيئة وترميم ملعب عين الكحلة الذي سيتم تجديد أرضيته، غرف تغيير الملابس ومدرجات الملعب، إضافة إلى إصلاح الإنارة وإنجاز جدار خارجي للمحافظة على أمن وسلامة الملعب ورواده لمدة أطول، مع ضمان الصيانة الدورية مستقبلا. كما استفاد شباب حي أولاد معمر من ملعب جواري مخصص لرياضة كرة القدم ومساحة للكرة الحديدية، لتأطير الممارسة الرياضية بالمنطقة بعد تخصيص الأرضية الملائمة لإنجازه بعد انتظار دام أكثر من سنتين، تاريخ إدراج المشروع ضمن ميزانية التنمية المحلية، وهو التأخر الذي أرجعه مصدرنا إلى انعدام الوعاء العقاري بالمنطقة، والذي تم حله نسبيا فيما يخص هذا المرفق الرياضي، في ظل الحاجة الملحة إلى الجيوب العقارية لإنجاز العديد من المشاريع التنموية. وفي الوقت الذي قدرت فيه تكلفة المشروعين بنحو11 مليون دينار، لا يزال شباب الأحياء المعزولة كبرايدية، أولاد العربي وغيرهما... يفتقرون للملاعب الجوارية بغض النظر عن المساحات الخضراء، وهو ما يضطره إلى استغلال المساحات عشوائيا، في حين يشتكي المنخرطون في النوادي الرياضية من تنقلهم إلى البلديات المجاورة كعين طاية والمرسى، أمام انعدام قاعة متعددة الرياضات، وعدم قدرة دار الشباب على استيعاب جميع احتياجات الرياضيين، رغم النتائج المحققة في بعض الرياضات القتالية، وهو المطلب الذي بقي قائما لدى الجهات المعنية لتنمية الممارسة الرياضية والتأطير الشباني بالمنطقة.